ثورة اون لاين- أحمد عرابي بعاج
قد نسمح لأنفسنا بأن نصف خطاب القسم الذي أداه السيد الرئيس بشار الأسد يوم السادس عشر من الشهر الحالي في بعض محطاته بأنه خطاب العمل والذي تحدث فيه سيادته عن انطلاقنا جميعاً إلى مرحلة جديدة أهم مايميزها هو الإجماع على حماية الوطن وإعادة بنائه أخلاقياً ونفسياً ومعنوياً ومادياً كما جاء في كلمة سيادته .
هذه المرحلة تفرض حضورها ومفاعيلها اليومية على مختلف مناحي الحياة في سورية وتتطلب في بدايتها الإجماع على مكافحة الإرهاب الذي بات معروفاً للقاصي والداني من هو محركه ومن هو مموله ومن هو المستفيد الأكبر منه, حيث لا ينفصل ما يحدث في العراق وما يحدث في غزة عما يحدث من إرهاب في سورية كانت وراءه الولايات المتحدة الأميركية التي أرادت إشعال المنطقة بشعارات عن ربيع كاذب لم يقترب من الدول الرجعية وهو ماأدى إلى الدلالة على مبتغاه الأخير في الوصول إلى دول المقاومة وإعمال الإرهاب في أراضيها وتدمير بناها التحتية , وكان المقصود من هذه الالتفافة أن لاتكون مفهومة وأن تضلل شعوبنا كي تمرر ماتريد من مخططات تقسيمية وتفتيتية للمنطقة تستفيد منها إسرائيل ومن يلوذ بها وبالولايات المتحدة الأميركية صاحبة المشروع الهدام في المنطقة.
ورغم معرفتنا بأن المؤامرة كبيرة وطويلة فإن ذلك لن يمنعنا من البدء بمرحلة البناء في سورية حيث لن ننتظر إلى نهاية الأزمة على سورية كما قال السيد الرئيس في خطاب القسم الذي أكد فيه سيادته على ضرورة البناء والإعمار وإعادة تأهيل مادمرته يد الإرهاب الآثمة وأن تنصب جهود أبناء الوطن جميعاً لإنجاز مرحلة جديدة عنوانها العمل.