وبعدين ؟!

اليوم استفاق السوريون على رفع جديد للأسعار طال هذه المرة المشتقات النفطية(البنزين ـ الغاز) بعد جرعة الدعم التي تحدث عنها رئيس الحكومة أمس وتأكيده على توجيه الدعم لمستحقيه، وأن الدولة مستمرة بتقديم الدعم بالتوازي مع المراجعة المستمرة لواقع عملية الدعم وإمكانية توظيف الوفورات المحققة في تحسين الأوضاع المعيشية للعاملين في الدولة.

هذه الارتفاعات والتي بالتأكيد ستنعكس سلباً على الوضع المعيشي للمواطن من خلال زيادة أسعار معظم السلع والمواد بحجة ارتفاع التكلفة التي ستضاف لسعر كل مادة والنتيجة مضاعفة الأسعار التي هي بالأساس مرتفعةجداً.

لم يكن المواطن ينتظر زيادات جديدة للأسعار وبالأخص للمشتقات النفطية، بل كان متفائلاً أن هناك انفراجات قادمة بعد الجو الإيجابي السياسي، والذي من المفترض أن ينعكس اقتصادياً، ويتلمس المواطن آثاره من خلال انخفاض الأسعار وزيادة بالرواتب والأجور.

الحديث عن الدعم وتوجيهه لمستحقيه بات مجرد تصريحات حكومية لعدم ثقة المواطن أن هناك حلاً شاملاً يخرجه من الواقع المعيشي الصعب فهو لا يحصد بعد كل قرار أو تصريح إلا مزيداً من الارتفاعات مع تدهور قوته الشرائية وعدم قدرته على تأمين أبسط مستلزمات حياته اليومية.

تقديم الدعم أو الرعاية يجب أن يكون بالأساس لحماية محدودي الدخل عن طريق التدخل المباشر أو المستتر في دعم قائمة سلعية توصف بالأساسيات، وهذا حق لكل مواطن غير قادر على تلبية احتياجاته إما لقلة الدخل وإما جراء العطالة وفي كلا الأمرين تتحمل الحكومة مسؤوليته.

قد يكون من الأجدى الحديث بشكل شفاف ومباشر مع المواطن عن آلية الدعم، وكيف يمكن التعاطي معها من خلال برامج لتعويض الأسر الفقيرة في حال تم إلغاء الدعم سواء بشكل جزئي أو كلي.

والنتيجة نحن بحاجة إلى خطوات إجرائية سريعة للانتقال من الوضع الراهن وفق خطة اقتصادية تأخذ بالحسبان المؤشرات الحالية والمتوقعة واتخاذ أي قرار بتوقيته الصحيح.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي