الثورة – أسماء الفريح:
جددت روسيا التأكيد على أن مواصلة دول الغرب الجماعي تقديم الأسلحة لأوكرانيا يظهر إنخراطها بشكل متزايد في النزاع لكنه لن يغير من حقيقة الوضع على الأرض.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريحات صحفية تعليقاً على تقارير إعلامية عن بدء تدريب الطياريين الأوكرانيين على قيادة مقاتلات “إف-16″، وعزم بعض الدول إرسال هذه الطائرات إلى أوكرانيا..إن الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بالأسلحة تتورط أكثر فأكثر في النزاع.
وشدَّد بيسكوف على أن ضخ الأسلحة الغربية إلى كييف بما في ذلك طائرات “إف-16” لا يمكنه بتاتاً تغيير الوضع بشكل أساسي في ساحات القتال.
وتابع بيسكوف: “بالنسبة للمواعيد، لا نستطيع أن نحكم ولكن من الواضح أن هذه الدوامة مستمرة على أساس متزايد لتوفير أنواع مختلفة من الأسلحة الأكثر تقدماً مضيفاً: ” من الواضح أنه تم اتخاذ قرار بإضافة طائرات مقاتلة إلى القائمة، ولكنها ومثل جميع أنواع الأسلحة الأخرى، لن تستطيع تغيير الوضع بشكل جذري في الجبهة”.
وكانت صحيفة بوليتيكو ذكرت نقلاً عن مستشار وزير الدفاع الأوكراني يوري ساك قوله إن هولندا قد تصبح أول دولة تنقل طائرات مقاتلة من طراز “إف-16” إلى كييف، وأن الأخيرة تأمل باستلام ما يصل إلى 50 مقاتلة من هذا الطراز.
من جهة أخرى وحول الأحداث في مقاطعة بيلغورود الروسية، قال بيسكوف: “ما حدث أمس مصدر قلق عميق.. وهذا يؤكد مرة أخرى أن المسلحين الأوكرانيين يواصلون أنشطتهم ضد بلدنا، وهذا الأمر يتطلب منا جهوداً كبيرة مؤكداً ضرورة مواصلة العملية العسكرية الخاصة لمنع مثل هذه التوغلات في المستقبل”.
وكتب محافظ بيلغورود “فياتشيسلاف غلادكوف” في صفحته على تلغرام في وقت سابق بأن القوات الأوكرانية أطلقت باستخدام مسيرات النار على مدينة غريفورون وقرية بوريسوفكا، مشيراً إلى أنه لم تقع إصابات نتيجة الهجوم.
ورداً على سؤال حول وجود أشخاص من أصل روسي ضمن مجموعة التخريب والاستطلاع الأوكرانية التي هاجمت بيلغورود، قال بيسكوف: “يجب علينا أن ننطلق من حقيقة أنهم جميعا مسلحون أوكرانيون” كما استبعد عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً خاصاً لمجلس الأمن الروسي على خلفية أحداث بيلغورود، مشيراً إلى احتمال عقد اجتماع عادي للمجلس في نهاية الأسبوع.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من القضاء على “الفصائل القومية المتطرفة الأوكرانية “التي توغلت في مقاطعة بيلغورود أمس مؤكدة مقتل أكثر من 70 مسلحاً.
وقالت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إنه “بعد تعرضه للهزيمة في مدينة أرتيوموفسك، تحول نظام كييف إلى تنفيذ أعمال إرهابية ضد السكان المدنيين”.
وأوضحت أنه ال “في 22 من أيار و بعد قصف مدفعي مكثف لنقطة تفتيش كوزينكا الحدودية الدولية وعدد من المواقع المدنية الأخرى في منطقة غرايفورونسكي بمقاطعة بيلغورود، توغلت وحدة من فصيل قومي أوكراني في أراضي روسيا”.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أنه “في سياق عملية مكافحة الإرهاب، تم صد الفصائل القومية وإلحاق هزيمة بها من خلال ضربات جوية ونيران مدفعية وأعمال نشطة لوحدات حماية الحدود التابعة للمنطقة العسكرية الغربية “، مبينة أنه تم طرد “فلول القوميين إلى أراضي أوكرانيا، حيث استمر إطلاق النار عليهم حتى القضاء عليهم بشكل كامل”.
وأوضحت الدفاع الروسية أنه تمت “تصفية أكثر من 70 إرهابياً أوكرانياً، وتدمير أربع مركبات قتالية مدرعة، وخمس شاحنات صغيرة”.