الثورة – آنا عزيز الخضر:
العروض البصرية في مسرح الطفل تتطور بشكل يلفت الأنظار في سورية، وها هو يثبت حضوره القوي عند حمهوره ، يوما بعد يوم، حيث ﻻقى الإعجاب الواسع بعد عرض (فلة واﻷقزام السبعة) خصوصا أن الشكل الفني لهذا اللون يعتمد على تقنيات خاصة، تواكب التكنلولوجيا الحديثة، وما طرأ عليها من تغيرات جذابة للطفل، فهي تنقله بين عوالم كثيرة ومختلفة بسلاسة وسرعة يحبها ..من تلك العروض كان
”علاء الدين والفانوس السحري”
وقد تحدث حول العرض المخرج (إيهاب مرادني ) قائلا:
بعد الأصداء الجيدة والمتميزة للعرض البصري (فلة والأقزام السبعة) وقد سبق لي المشاركة فيه كملحن، بدأ العمل على مسرحية “علاء الدين والفانوس السحري” كعرض اعتمد على عديد من التقنيات الخاصة، التي وجدت صداها الجميل عند الطفل، ووجدت النفاعل والتشاركية مع عالم العرض، ورغم أن القصة قديمة، إﻻ أن توليفتها الجديدة، وتقنياتها المبهرة أضفت عليها الكثير من الجاذبية والعوالم المدهشة، التي تفرح الطفل..
وتابع الفنان (المرادني) حديثه عن العروض البصرية ككل قائلا : تعتمد هذه العروض البصرية على التقنيات والإبهار البصري بالتناسق العالي بين الصورة والموسيقا،
مؤكدا على أن مسرح الطفل في سورية له أعماله المتميزة، وخاصة في ظل الانفتاح الذي وصل إليه الأطفال من خلال الانترنت والتلفاز، وﻻبد من القول أن الجهود المبذولة على هذه العروض كي ترى النور، كانت كبيرة جدا ،خصوصا أنها ستكون حجر الأساس لغيرها من العروض التالية.
و أوضح أن هذه العروض تستخدم الشاشات بدلا من الديكور على المسرح، لتنتقل إلى أمكنة كثيرة من القصر إلى الحديقة إلى الكوخ وغيرها بكبسة زر.. وتدار بآليات، تبدو للطفل كأنها أمامه، وقد اعتمد العرض على رؤية بصرية مصممة خصيصا له،
فعندما نتعامل مع الأطفال علينا أن يمتلك مفاتيح وآليات العمل معهم، في أكثر من اتجاه ،لأن أي عمل يخاطبهم، يجب أن يمتلك أهدافا جمالية، شكلا ومضمونا، وها هو عمل علاء الدين والمصباح السحري) يحمل بين تفاصيله المبهرة، التعزيز لكل قيم الخير والجمال والشجاعة والتعاون، وكل القيم الإنسانية.