نار تحت الرّماد

ساهمت الأمطار الوفيرة في شهري آذار ونيسان وأيار بنمو الأعشاب بشكل غير مسبوق، وهذا الأمر إن لم نتعامل معه بوعي واهتمام، ومن هذه اللحظة قد نخسر مساحات كبيرة من الغطاء الحراجي والأشجار المثمرة بفعل الحرائق.

حماية الغابات والأراضي الزراعية ليست مسؤولية وزارة الزراعة بمفردها، هي مسؤولية كافة الجهات العامة وهي مسؤولية مجتمعية وعلى الجميع التحرك لمنع وقوع الكوارث كما تحركوا في سنوات سابقة لمواجهة الحرائق ، على الوحدات الإدارية كل في حدودها فتح خطوط نار بمحيط الغابات والأراضي الزراعية المجانبة للطرق، والأمر لا يحتاج لآليات هندسية ، ففلاحة الأرض بجرار زراعي أو “عزاقة “على جانبي الطرق قد يوفر الكثير من العناء الذي تحتاجه كل الجهات مضاعفاً لإطفاء الحرائق عدا عن خسارة المحاصيل والغابات.

المواطن الذي يملك عقاراً عليه على الأقل أن يزيل الأعشاب على جوانب الأرض كي لا تنتقل النار إلى أرضه الزراعية فيضيع شقا العمر ويقعد منتظراً ناقماً ومنتقداً تعويض مهما كان لا يعوض عن جزء مما خسره.

يجب أن تتحضر الحكومة مجتمعة لإقرار خطة وقاية وحماية من الحرائق تتشارك فيه كافة الجهات العامة المسؤولية تترافق بحملة توعية وإرشاد وإلزام ببعض الإجراءات كي لا تبق القرارات حبراً على ورق، وتنام في الأدراج وتُستحضر عند التنصل من المسؤوليات.

منع إشعال النار في الأراضي الزراعية أو الغابات يجب أن يكون بقانون مثل قانون منع الصيد البري والبحري تحدد فيه العقوبات للمخالفين والمدد المسموح بها بالتخلص من بقايا المحاصيل ويتم الإعلان عن هذه الأمور على وسائل الإعلام كغيرها من التحذيرات.

أخطار الحرائق تأتي من استهتار مزارع أو عابر طريق يلقي بسيجارة من سيارته أو من مرتادو الغابات والمنتزهات ولذلك يجب التركيز على توعية الجميع وتذكيرهم بالمسؤوليات والعقوبات كي نتحاشى كوارث يصعب أن يقدر أحد حجمها.

كل المحافظات اجتمعت بكوادرها وأعلنت جاهزيتها لموسم الحرائق ولكن عل صعيد الإجراءات لم نرى شي فهل ننتظر وقوع الكوارث حتى نتحرك ؟ الاستعداد يكون بالوقاية قبل وقوع الكوارث لابانتظار لحظة المواجهة.

آخر الأخبار
في حادثة صادمة.. فصل طالب لضربه مدير ثانوية في درعا "الطوارئ" :  2000 حادث سير منذ مطلع العام و120 وفاة جلسة مجلس الأمن: دعوات لرفع العقوبات ودعم العملية السياسية في سوريا رئيس الوزراء القطري والمبعوث الأميركي يبحثان سبل دعم سوريا الهلال الأحمر القطري يطلق مشروعاً إنسانياً لإنقاذ مرضى الكلى في سوريا سجن المزة العسكري .. تاريخ أسود من القهر والتعذيب الاعتماد الصحي يدخل الخدمة .. وزير الصحة ل " الثورة " : ضمان الجودة والسلامة في الرعاية الصحية "المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان