الثورة – منهل إبراهيم:
نفذت الصين أقوالها وترجمتها إلى فعل ورفضت الاجتماع مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وهذا أمر منطقي من دولة تحترم سيادتها وترى في العقوبات الأمريكية فعلا منافيا للقيم والسلوكيات الدبلوماسية.
امريكا تريد الاجتماع من شخصية عسكرية صينية بارزة وفي نفس الوقت تعاقب هذه الشخصية، وفي هذا السلوك تناقض كبير وإشارة واضحة في أن عقوبات واشنطن تعسفية وهدفها الضغط على الخصوم، وهذا ما ترفضه الصين.
الصين كانت أخطرت الولايات المتحدة الأمريكية أنه من غير المرجح أن يجتمع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الصيني، لي شانغ فو، في سنغافورة نظرا لوجود عقوبات على الأخير.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” حينها أنه سيكون من المستحيل أن توافق الصين على عقد اجتماع بينما تظل العقوبات سارية على وزير دفاعها.
وما أقرب اليوم إلى الأمس فالصين نفذت القول، حيث صرح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أنه يأسف لأن الجانب الصيني قرر عدم عقد اجتماع على مستوى وزراء الدفاع على هامش مؤتمر في سنغافورة، ولكنه سيُرحب “بأي فرصة” للقاء الجانب الصيني.
وكعادته تهرب من الجواب حيث قال أوستن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الياباني، ياسوكازو هامادا، في طوكيو عندما سئل عن رفض بكين عقد الاجتماع: “أعتقد أن هذا مؤسف، ولكن علينا الاستمرار في العمل في هذه المنطقة، وهو العمل مع الدول التي تتقاسم القيم والأهداف المشتركة للترويج لمنطقة المحيط الهادي الحرة والمفتوحة”.
وأضاف: “أرحب بأي فرصة للتواصل مع القيادة الصينية. أعتقد أن الأقسام الدفاعية يجب أن تتحدث إلى بعضها بعضا بشكل منتظم أو يجب أن تكون هناك قنوات مفتوحة للاتصالات”.
وكان أوستن صرح في شهر أيار، أنه يتوقع لقاء بوزير الدفاع الصيني لي شانغفو على هامش منتدى “شانغريلا” للأمن الإقليمي في سنغافورة، والذي من المقرر عقده من 2 إلى 4 حزيران.