إنه اتحاد كرة القدم المحلي، ففي الوقت الذي يعلن فيه الاتحاد العراقي تعاقده مع رابطة الدوري الإسباني لتنظيم دوري المحترفين، لم يتمكن اتحادنا الكروي المحلي عن تنظيم دوري بأبسط المواصفات رغم أنه يسمى بالدوري الممتاز!
هذا يحدث عندما يكون الهدف من خوض انتخابات اتحاد كرة القدم هو الوصول للاتحاد والقول إن هذا رئيس اتحاد وهذا نائب وهذا عضو والاستفادة من مهمات السياحة والسفر التي يتم توزيعها أولاً بأول.
ويحدث أيضاً أن تتراجع كرتنا أكثر فأكثر لأن اتحاد الكرة رغم أنه اتحاد الأضواء والقوة والشعبية، هذا الاتحاد يضم أعضاءً ليس لهم تاريخ مع اللعبة، وهؤلاء كمن يدعي أنه قد قضى عمره في الملاعب، ولكن على المدرجات متفرجاً وهو لا يعرف أن اتحاد الكرة وأي اتحاد والأندية والمكتب التنفيذي أيضاً، كل هذه المواقع والمفاصل المهمة في رياضتنا تحتاج إلى خبراء في الرياضة والإدارة ويعرفون تفاصيل العمل الرياضي، هذا مع شيء مهم وأساسي ألا هو السمعة الحسنة والغيرة على المصلحة العامة والعمل فعلاً بإخلاص لنجاح العمل الذي يقوم به كل فرد في هذه المواقع الحيوية..
اتحاد الكرة العراقي أقام معسكراً لمنتخبه الشاب المتأهل لكأس العالم في إسبانيا، واتحادنا يفشل أولاً في تنظيم مسابقاته، والكثير من الأسماء العاملة في منتخباته ولجانه هم من المقربين وبحسب العلاقات الشخصية، وهو الذي فشل مع منتخبات الفئات، وهناك الكثير مما يمكن أن يقال وهو معروف للجميع.
إنه اتحاد المتناقضات، وهنا نتحدث عن أعضاء اتحاد كرة القدم ولا نتحدث عن أسماء شخصية أو صفاتهم في أعمالهم خارج الاتحاد، وقارنوا هذه الأسماء بأسماء أعضاء الاتحاد العراقي من الرأس وحتى بقية الأعضاء، وستعرفون كم هو الفارق كبير في القيمة الفنية وكيف يعمل هؤلاء وكيف يعمل اتحادنا الذي ينفق الكثير من الأموال ولكن بلا فائدة، وبصراحة هذا الاتحاد لا يدعو للتفاؤل، لأنه اتحاد كثير الكلام والتبرير، قليل الفعل والتأثير الحقيقي في عملية بناء وتطوير الكرة السورية التي حمل مسؤوليتها وأمانتها بإرادته، ولا يحق له الحديث عن عقبات وما إلى ذلك، فكل شيء كان واضحاً قبل الانتخابات التي لم تأتِ وغالباً لا تأتي بالأفضل.