يبدأ منتخبنا الأولمبي اليوم الإثنين مشواره في بطولة غرب آسيا لمنتخبات تحت 23 عاماً، التي يستضيفها العراق لغاية العشرين من الشهر الجاري، وسط ترقب كبير من جمهور كرتنا الذي ينتظر إجابات شافية ووافية فيما يتعلق بقدرة المنتخب تحت قيادة مدربه الهولندي مارك فوته على تحقيق الأهداف الكبيرة التي وضعها اتحاد اللعبة الشعبية الأولى نصب عينيه مع المدرب المذكور، والتي يأتي على رأسها التأهل إلى أولمبياد باريس 2024.
ما هو مؤكد أن نتائج أولمبي كرتنا في غرب آسيا ليست مقياساً يمكن على إثره إطلاق أحكام نهائية عن الحالة الفنية للمنتخب، لأن هذه المشاركة ليست إلا محطة في طريق الاستعداد للنهائيات الآسيوية المؤهلة بدورها إلى الأولمبياد، ولذلك فإن التشكيك بعمل مدرب المنتخب وجهازه الفني ليس أمراً مقبولاً ولا يأتي إلا في سياق التشويش وخلق نوع من الضوضاء والصخب الهادف إلى تشتيت تركيز كوادر المنتخب، وتشكيل بعض الضغوط عليه لأهداف لسنا على دراية بها، ولكن يمكن استنتاجها نظراً لأن ظرف المنتخب لا يتطلب كل هذا الشحذ الإعلامي المترافق مع طرح سيناريوهات، وما إلى ذلك من توقع لما هو آت.
طبعاً لسنا في وارد مصادرة الآراء وقراءة النوايا الكامنة خلف هذا السلوك أو ذاك لأيِ كان، ولكن بصراحة فإن الأمور لاتحتاج لكل هذا الضجيج لأن اتحاد كرة القدم أكد على مسألة التقييم التي ستكون حاضرة بكل تأكيد بعد المشاركة في غرب آسيا.