الثورة _ عامر ياغي:
كشف مدير الاقتصاد في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور أحمد دياب في حديث خاص للثورة قيام الوزارة وفي خطوة استباقية بتعميم روزنامتها الزراعية على وزارات التجارة الداخلية وحماية المستهلك والاقتصاد والتجارة الخارجية والصناعة والاتحاد العام للفلاحين واتحاد الغرف الزراعية لتأمين مستلزمات العملية الإنتاجية الزراعية للموسم «2023 ـ 2024» متضمنة وبشكل رئيسي المعلومات الكاملة عن أهم المنتجات الزراعية والسلة الغذائية للمواطن وبصورة تفصيلية لكميات الإنتاج المخططة على مستوى كل محافظة من المحافظات الرئيسية المنتجة، وفترات الإنتاج، والكميات المتوقع إنتاجها، والفترات الحرجة التي تنخفض فيها الكميات المنتجة من هذه المحاصيل الرئيسية، والمواعيد التي يجب أن تتدخل فيها مؤسسات التدخل الإيجابي سواءً لجهة شراء أو بيع كميات من هذه المنتجات، وكذلك الفترات المسموح تصدير هذه المنتجات خلالها.
تحديد الكميات
وأضاف أن الروزنامة الزراعية حددت الكميات «بشكل تقريبي» التي يجب شراؤها من المنتجات الزراعية لتغطية حاجة السوق المحلية والمحافظة على عملية التوازن السعري النسبي للأسعار، وحاجة الأسواق الحقيقية والفعلية من هذه المنتجات الزراعية.
وفي سياق متصل أكدت مديرة التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندسة نازك العلي للثورة البدء بإعداد الخطة الإنتاجية للموسم الزراعي القادم «2023 ـ 2024» بالتعاون مع الفرق الفنية المختصة في وزارة الموارد المائية، بعد تعميم الروزنامة الزراعية مباشرة.
وأشارت إلى أن عملية إعداد الخطة تستند بشكل رئيسي وأساسي على ميزان استعمالات الأراضي الزراعية لتكون «الخطة» ملبية لاحتياجات المواطن من المواد الغذائية والمنتجات الزراعية «الاستراتيجية منها والرئيسية»، طبعاً «والكلام للعلي» بما يتناسب ويتوافق مع الموازنة المائية الصادرة عن وزارة الموارد المائية.
استمرار الإنتاج
العلي أوضحت أن القطاع الزراعي تميز عن غيره من القطاعات خلال سنوات الأزمة الماضية بالمرونة وقدرته على الصمود والاستمرار بتلبية المتطلبات والاحتياجات من مختلف المنتجات الزراعية بنسب مقبولة، والسبب في ذلك يعود وبشكل أساسي إلى إصرار الفلاح على استمرار العملية الإنتاجية وتمسكه بأرضه رغم الظروف الصعبة، واستمرار دعم الحكومة لهذا القطاع من خلال دعم مدخلات الإنتاج وتسويق المحاصيل الإستراتيجية، بالإضافة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة للتخفيف من الآثار السلبية للحرب الكونية التي تتعرض لها سورية، كونه يشكل شبكة أمانٍ ومصدر دخلٍ لشريحة كبيرةٍ من المواطنين لما يحققه من أمنٍ غذائيٍّ ومستوى جيداً من الاكتفاء الذاتي.
برنامج زمني محدد
وأضافت أن إعداد الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم «2023ــــ 2024» يكون استناداً إلى المرسوم التشريعي /59/ لعام 2005 والقرار المتضمن التعليمات التنفيذية له، ومخرجات ملتقى تطوير القطاع الزراعي، وخطة التنسيق والتكامل بين وزارات الزراعة والصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والموارد المائية والصناعة والنفط والثروة المعدنية لتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي وتسويق المنتجات الزراعية وفق برنامج زمني محدد، ووضعه على طاولة كافة الجهات ذات الصلة لتتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي بالوقت المناسب وقبل بداية الموسم الزراعي، منوهة إلى أن تقييم الخطط الإنتاجية الزراعية السابقة هو مسار حقيقي لإعداد الخطط المستقبلية، لافتة إلى أنه تم إعداد الخطة بالتعاون مع كافة الوزارات والاتحادات والنقابات ذات الصلة من أصغر وحدة إدارية على مستوى المحافظة ومن ثم إقرارها من قبل اللجان الزراعية الفرعية ومن ثم دراستها مركزياً مع الوزارات ذات الصلة لتحديد مستلزمات الإنتاج اللازمة لتنفيذ هذه الخطة، وإقرارها واعتمادها رسمياً.
