أزمة النقل والامتحانات

مازالت أزمة المواصلات في دمشق وريفها كما هي، على الرغم من كل الجهود التي تبذل لحلها، والإجراءات التي اتخذت كتركيب أجهزة التتبع الإلكتروني على وسائل النقل، وما تبعه من تصريحات متواترة حول الوفر المحقق من مادة المازوت بعد البدء بتركيب الأجهزة المذكورة.
وبعد تلك الإجراءات التي كان يفترض بها أن تخفف من أزمة النقل كيف يمكن تبرير الأزمة الحالية هذه المرة، وما الذرائع والحجج التي سيقدمها المعنيون، ولاسيما فيما يخص المشتقات النفطية؟ أو على مستوى حصة كل محافظة من هذه المشتقات، أو على مستوى حصص وسائل النقل، التي باتت تحسب استناداً للمسافات المقطوعة فعلاً مع تتبع التقيد بذلك.
قبل أسبوعين بدأت بوادر أزمة النقل تلوح وعلى كل الخطوط داخل دمشق، وبينها وبين ريفها، والسبب الذي يقدمه أصحاب وسائل النقل هو عدم تأمين الكميات الكافية من المازوت لسياراتهم ، ما أدى إلى انتشار مشاهد الازدحام في مراكز الانطلاق وعلى الطرقات، وكيف يضطر الركاب بعد ساعات من الانتظار إلى ركوب تكسي مع كل ما يتطلبه الأمر من تكلفة باهظة.
أما الطامة الثانية فكانت من نصيب طلاب الشهادات بأنواعها الذين عانوا الأمرين من عدم توافر النقل كي يصلوا إلى مراكز امتحاناتهم في الموعد المضروب لهم في برامجهم الامتحانية.
وبرزت إلى العلن مشاهد لطلاب قلقين متوترين منهارين جراء غياب وسائل المواصلات، فعدم التمكن من تقديم الامتحان ، يعني ضياع عام كامل من الجهد وسهر الليالي، إضافة إلى مشهد البازارات التي فتحت بين أصحاب التكاسي العامة وذوي الطلاب، على إيصال أبنائهم إلى امتحاناتهم في الوقت المناسب، أو المشهد الإيجابي الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لشرطي المرور على دراجته وخلفه طالب تأخر على امتحانه وبادر إلى إيصاله إلى مركزه الامتحاني بسبب قلة المواصلات.
وبعد كل هذا ربما نسمع مسؤولين في النقل يقولون: “لا توجد أزمة نقل وأنه قد تم تزويد الخطوط بباصات نقل كافية، وبما تحتاجه من محروقات، وقد تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات  الخاصة بالعملية الامتحانية بما يخص توفير وسائل النقل وزيادتها لطلابنا الأعزاء”.
المكاشفة والمصارحة هي الأساس في أي عمل ناجح لحل أي أزمة مهما عظمت، أما التعتيم والكلام المنافي للحقيقة فهذا يعقدها ولا يجد لها حلاً، ويجعلها عرضة للتأويل والتحريف.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر