تحاول أن تغرق في اللحظة، وأنت تعيشها للمرة الأولى لابد أن تفعل ذلك، في بغداد العاصمة العراقية البهية.
وصلنا ليلاً وجبنا شوارعها نهاراً، لنتعايش مع مدينة تشعرك في لحظة أن الحرب مرت من هنا لكنها عبرت سريعاً.
الجولات التي قامت بها الوفود الإعلامية العربية التي تضم بين جنباتها إعلاميين خاضوا أيضاً معاركههم الإعلامية وبإمكانهم أن يتعايشوا مع المزيد، جميعهم قادمون للاحتفاء بعيد الصحافة العراقية، الذي اتخذ أيقونة العيد صدور صحيفة الزوراء قبل (154) عاماً.
تتالت الاحتفالات التي اتخذت أشكالاً عدة، من حفلات فنية، وفرق موسيقية، إلى أن وصلنا إلى الاحتفال الرئيسي الذي أقيم صباح السبت في دار السلام ببغداد.
في كلمته مؤبد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين، إلى أن الاحتفال بعيد الصحافة العراقية هو فرصة طيبة لإبراز مستقبل البلاد، مؤكداً أن جميع محافظات العراق تشارك في الاحتفال بعيد الصحافة العراقية من خلال تقديم الموروثات الاجتماعية والثقافية المختلفة.
كل تلك الكلمات الرسمية التي أكدت على قدرة الإعلاميين العراقيين على فرض صوتهم حتى حين هلا صوت الرصاص، بعيدة إلى التأريخ الآني الذي يقوم به الإعلامي ليكتب اللحظة في أحيان كثيرة بدمه.
وأنت نعيش كل هذا الاحتفاء الإعلامي المهم، تؤمن أنه في القادم من الأيام، سيبقى للإعلام صداه التي يقاوم اهتراء الحبكة التي يحاولون وضعه فيها والقولبة التي لاهم لها سوف تمرير كل هذا الفكر الهش.