ثورة أون لاين:
تأتي ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري في عيده الثامن والستين في خضم أحداث كبيرة تمر بها سورية، جراء تعرضها للإرهاب الدولي الوهابي الممنهج والمستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، لتذكرنا بجيش عقائدي أغر أخذ على عاتقه الدفاع عن وجود الوطن وحماية أراضيه وسيادة الدولة، وقد بذل في أداء واجبه الغالي والنفيس وقدم التضحيات الكبيرة والشهداء العظام الذين ارتقوا إلى عليين ليكونوا الجسر الذي تعبر إليه سورية نحو النصر الأكيد بخطا واثقة وعزيمة لا تهين.
فالدفاع عن التراب الوطني هو عقيدة جيشنا البطل وقد صان الأمانة وحفظ العهد ومازال وسيستمر وذلك بفضل قيادة حكيمة وشجاعة جعلته يحقق أسطورة في الصمود والتعالي على الجراح ..يحارب الإرهاب بكل أشكاله وتداخلاته وتحالفه مع الصهيونية والولايات المتحدة الأمريكية التي لا ترى في منطقتنا إلا ساحة لتصفية حساباتها خدمة للعدو الصهيوني، وقد تصدى لها جيشنا البطل وشعبها الصامد بكل أشكال البطولة والصمود غير آبه بما تقدمه الدوائر الغربية والصهيونية من دعم لا محدد للعصابات الإرهابية الوهابية التي تعمل تحت إمرة الصهيونية العالمية التي تحالفت مع الوهابية التكفيرية لتدمير مقدرات الأمة العربية في سورية والعراق وكل الدول التي تقف في وجه هذا المخطط الإرهابي الكبير الذي فتح كل خزائن حقده وسلمها لمجموعات إرهابية حاقدة لا تعرف للإنسانية معنى ولا للحياة أي قيمة، ولا غرابة في ذلك فالمخططات الأمريكية للمنطقة قديمة وحديثة ومتجددة ولن تكون إلا كذلك لأنها عدو للإنسانية وعدو للبشرية جمعاء.
ما يجري في قطرنا العربي السوري من إرهاب منظم وما يتداخل معه في إرهاب وهابي حاقد من عصابات داعش في العراق يلفت النظر أيضاً إلى أعداء الأمة العربية التاريخيين من إخوان الشياطين وداعميهم ومموليهم والمتحالفين معهم أمثال حزب العدالة في تركيا الذي تمر من أمام أعينه عصابات القتل والتدمير والإرهاب وهو يسهل لها عمليات الدخول والدعم إلى أراضينا.
وتبقى الكلمة الفصل للجيش العربي السوري البطل وقواته المسلحة الباسلة التي ترد العدوان وتقضي على الإرهاب غير ملتفتة إلى الدعم الكبير الذي تلقاه من دول العدوان والشر إلى أن تقضي عليه وتدحره وتلفظه خارج حدود الوطن.
فتحية لجيشنا البطل في ذكرى تأسيسه وليبقى كما عهدناه سياج الوطن وحامي الديار.
احمد عرابي بعاج