نأمل ذلك …

لطالما كان رأس المال هو العائق أمام انطلاقة أي مشروع مهما كان حجمه، وهنا كانت مشكلتنا في تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ففي كل دول العالم وفي الحالات الإسعافية تقوم الحكومات بتنشيط تلك المشاريع ودب الحياة فيها كونها مرتكزاً أساسياً لمشاريع كبرى مستقبلية تعزز مفهوم الاقتصاد المحلي.

في الآونة الأخيرة استبشرنا خيراً بعد عام من انطلاقة مؤسسة ضمان مخاطر حيث كانت مشكلتنا في ضمانة القروض، إلا أن تصريح مدير عام المؤسسة مؤخراً والذي اعتبر أن حجم التمويل الممنوح لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سورية مازال دون المطلوب وأقل بكثير مما يجب حيث يقدر بأقل من ٦% من حجم التمويل المصرفي الموجه لهذا القطاع أعادنا إلى المربع الأول خاصة بكلامه أنه من الممكن أن تتعثر المؤسسة فرأسمالها التأسيسي لا يعادل حالياً ٥% من القوة الشرائية وقت انطلاقها عام ٢٠١٦ وهذا سيحتاج إلى دعم ومساعدة الجهات المشرفة لتجاوز أي مطب قد تقع به المؤسسة على حد تعبيره.

مايهمنا بالفعل تسهيل الحصول على القروض من المصارف وتوسيع شريحة المستفيدين لترجمة وجود هذه المؤسسة التي اعتبرت الحل لمشكلة تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ورغم أن المؤسسة وقعت اتفاقية مع ١٩ بنكاً من أصل ٢١ بنكاً موجوداً في السوق السورية إلا أنه لم يُفعل من تلك الاتفاقيات سوى ٤ منها وهذا يدعونا للتوقف ملياً عند جدية المصارف بالتمويل لقطاع حيوي يتفق الجميع أنه المنقذ الوحيد للاقتصاد الوطني.

كل ذلك يفرض على الحكومة البحث عن آليات وحوافز وإيجاد خارطة وطنية للإقلاع بعمل تلك المشاريع وخاصة مع مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.

والأهم من كل ذلك التخلص من البيروقراطية التي تعيق إصدار التراخيص لأي مشروع مهما كان حجمه وتسهيل الحصول عليها من مكان واحد مع زيادة حجم التمويل الممنوح لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع التخفيف من أعباء الاقتراض لأصحاب تلك المشاريع حتى لا يكون عبء القرض هو السبب في تعثر المشروع.

نأمل ألا يبقى الحديث عن دعم هذا الملف مجرد كلام واجتماعات حكومية نظراً لكون هذا القطاع يشكل ٩٥% من إجمالي عدد المشروعات وهو عماد اقتصاد أي دولة، ولدينا البيئة المناسبة لنمو وإعادة إحياء تلك المشاريع فهل نبدأ ؟..

آخر الأخبار
قمة فوق سوريا... مسيرات تلتقي والشعب يلتقط الصور لكسر جليد خوف التجار..  "تجارة دمشق" تطلق حواراً شفافاً لمرحلة عنوانها التعاون وسيادة القانون من رماد الحروب ونور الأمل... سيدات "حكايا سوريا" يطلقن معرض "ظلال " تراخيص جديدة للمشاريع المتعثرة في حسياء الصناعية مصادرة دراجات محملة بالأحطاب بحمص  البروكار .. هويّة دمشق وتاريخها الأصيل بشار الأسد أمر بقتله.. تحقيق أميركي يكشف معلومات عن تصفية تايس  بحضور رسمي وشعبي  .. افتتاح مشفى "الأمين التخصصي" في أريحا بإدلب جلسة حوارية في إدلب: الإعلام ركيزة أساسية في مسار العدالة الانتقالية سقوط مسيّرة إيرانية بعد اعتراضها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في  السويداء.. تصاعد إصابات المدنيين بريف إدلب تُسلط الضوء على خطر مستمر لمخلفات الحرب من الانغلاق إلى الفوضى الرقمية.. المحتوى التافه يهدد وعي الجيل السوري إزالة التعديات على خط الضخ في عين البيضة بريف القنيطرة  تحسين آليات الرقابة الداخلية بما يعزز جودة التعليم  قطر وفرنسا: الاستقرار في سوريا أمر بالغ الأهمية للمنطقة التراث السوري… ذاكرة حضارية مهددة وواجب إنساني عالمي الأمبيرات في اللاذقية: استثمار رائج يستنزف الجيوب التسويق الالكتروني مجال عمل يحتاج إلى تدريب فرصة للشباب هل يستغلونها؟ تأسيس "مجلس الأعمال الأمريكي السوري" لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دمشق وواشنطن تسهيل شراء القمح من الفلاحين في حلب وتدابيرفنية محكمة