خرج المنتخب الأولمبي من بطولة غرب آسيا لكرة القدم خروجاً عكس حال اللعبة عموماً وتراجعها إقليمياً حتى لم يبق لها ما يبشر أو يطمئن.
فقد تعرض الأولمبي لخسارتين أمام منتخبي فلسطين وإيران برغم تصريحات تقليدية متفائلة لمدربه الهولندي مارك فوته، وهو الذي سبق أن أطلق تصريحات مماثلة عندما كان يقود منتخب الشباب آسيوياً وخرج المنتخب حينها كخروج الأولمبي.
اتحاد الكرة ومع موجة الغضب والنقد الجماهيري سارع إلى اتخاذ قرارات عبر تقنية الفيديو، فالأمر يتطلب السرعة لامتصاص الغضب الشعبي والإعلامي، ولكن القرارات كانت قرارات ترضية، وليست قرارات تصحيح مسار، فقد استبعد فوته وبعض الفنيين والإداريين، وحلّ مكانهم آخرون يبدو أنهم كانوا موعودين برحلة الجزائر!.
المنتخب الأولمبي وقبله منتخبات الشباب والناشئين وآخرين هم ثمار عمل اتحاد برأسين، وعمله يقوم بحسب المصالح والعلاقات الشخصية، هو اتحاد يتم فيه تبادل الأدوار والسفر والسياحة، أما كرة القدم فلا مكان لها على طاولات التطوير الحقيقية، ولا وزن لها على الصعيد الفني في المسابقات المحلية التي باتت بلا مستوى أو تأثير، فتراجع تصنيفها الآسيوي وكان الثمن تراجع الحصص في مسابقات الاتحاد الآسيوي.
على كرتنا السلام إن بقي اتحادها مستمراً في مهامه، هذا هو مختصر الكلام.