صمود الجولانيين

يمعن الكيان الصهيوني في أعماله التعسفية العدوانية بحق أهلنا في الجولان المحتل متوهماً أن ذلك يمكن أن يغير من إرادة السوريين في التمسك بأرضهم وانتمائهم إلى الوطن الأم سورية، وذلك من خلال استمراره في سياساتِ الاستيطانِ والتهويدِ والاعتقالِ التعسّفي والتمييز العنصري، وإقامة المشاريع الاستيطانية التي تحرم الجولانيين من مصادر رزقهم في الأراضي الزراعية الأمر الذي يخالف القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحده وحقوق الإنسان.

الفصل الجديد في الانتهاكات الإسرائيلية التي تضاف إلى انتهاكاتها التعسفية الاستيطانية مصادرة آلاف الدونمات الزراعية المزمع إقامة توربينات هوائية عليها في منطقة الحفاير شرقي قرية مسعدة في الجولان المحتل، وذلك بهدف تكريس الاستيطان والاستيلاء على المزيد من الأراضي الزراعية وإقامة المزيد من المشاريع الاستيطانية عليها الأمر الذي يترك آثاراً وتداعيات كارثية على المواطنين الجولانيين كل ذلك بتشجيع ودعم من الولايات المتحده الأميركية والدول الأوروبية الاستعمارية التي توفر لهذا الكيان الغاضب الحصانة والحماية من المساءلة الدولية، وذلك عبر التضليل وتشويه الحقائق في المحافل الدولية لمنع إدانة هذه الأعمال العدوانية التي تخالف كل الشرائع الدولية.

مخطط الكيان الصهيوني لإقامة توربينات هوائية ومصادرة آلاف الدونمات في الجولان المحتل واجهه أهلنا بالجولان بالمزيد من الرفض الشعبي، حيث توجه المئات من الجولانيين الى منطقة الحفاير معلنين عن تصديهم لقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص المطاطي والحي لتفريقهم، وكذلك أعلن اليوم الأربعاء يوم إضراب وغضب في الجولان ضد ممارسات الاحتلال التعسفية يساندهم في ذلك كل المواطنين السوريين الذين يعتبرون الجولان في قلب سورية وفي وجدان وضمير كل سوري شريف، وهذا يؤكد أن ما تقوم به قوات الاحتلال لن يزيد الجولانيين إلا صموداً وتمسكاً بأرضهم وانتمائهم إلى وطنهم الأم سورية.

الأعمال التعسفية التي يمعن الكيان الصهيوني بتنفيذها ضد أهلنا في الجولان المحتل تتطلب من مجلس الأمن التخلي عن صمته وتحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقه ووجد من أجلها وفي مقدمتها الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وبالتالي إدانة هذه الأعمال الجبانه لكيان الاحتلال والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 497 الذي يعتبر قرار “إسرائيل” بضم الجولان باطلاً ولاغياً ولا أثر قانونياً له، وبغير ذلك فإن التوتر وخطر اندلاع الحروب الكارثية سيبقى قائماً، وهو ما يشكل خطراً ليس على المنطقه فحسب وإنما على الأمن والسلام الدوليين.

 

 

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم