المعارك مستمرة

غنت أم كلثوم زمان كنا صغار أغنية مطلعها المعارك مستمرة يا جماهيرنا يا حرة، الوطن عايز رجال كلهم عزة وثورة… وكانت بدايات العمل الفدائي الفلسطيني..

ما زال هذا المطلع يتردد في ذهني كلما صال الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وجال بعمليات تذهب النوم وتبث الرعب في حياة الصهاينة الغزاة المحتلين.

زمان عندما حوصرت جنين واجتاحتها قوات الصهاينة مانعين الأهالي حتى من دفن شهدائهم حتى باتت الأسر تحتضن أبناءها الشهداء في بيوتها أكثر من عشرة أيام، وقوات الاحتلال والإرهاب تجول ودباباتها بين المنازل.

كم بكت عيوننا، والعالم ومؤسسات الأمم المتحدة لا قيمة لها ولا تعيرها ممارسات الصهيوني أي اهتمام..

اليوم وجنين تنتج انتصاراتها ضد العدو الصهيوني، الذي يسير نحوها لاقتحام مخيمها ودباباته وآلياته تنفجر بمن فيها فوق عبوات المقاومة الناسفة.. في الكمائن التي أذهلت العدو وأصابته بهستريا معرفة إن كانت تصنيع محلي.. أم أنه أخطأ الهدف وأنه في جنوب لبنان حين انتصرت المقاومة عليه وولى هارباً مندحراً تاركاً خلفه دباباته ومعداته.. في هزيمة لم يشهدها منذ عام 73.. هل هو في حالة استنساخ، أم في حلم ما ظن أنه سيراوده..

بلى أيها المحتل هو واقع وليس حلماً.. وستعيش المفاجآت كل يوم.. سيف القدس مذ رفع لن يعود لغمده حتى تخرج من أرضٍ سلبتها.. فلن تبقى.. ولن تحميك معاهدات سلام مزيفة، ولن يطول عمر تواجدك رغم تنسيقك مع المنبطحين.

هي مسألة وقت لا أكثر.. يتقلص فيها وجودك إلى نهايتك.. المعارك مستمرة داخل فلسطين وخارجها. هو انتقال بين الساحات فقط. غزة انتصرت حين انسحبت قواتك مضعضعة.. وهاهي الضفة ثائرة ولن تهدأ.. وجنين ليست تلك التي شربت كأس ذبحها يوماً، عليك اليوم أن تشرب كأس اندحارك واحتراق جنودك داخل آلياتهم على أبوابها..

ولو جربت أن تذهب لأي بقعة في الضفة سيطالك ذات المصير، ساحات المعارك ستلقنك ما لا تنساه، وستخرج مطروداً مهزوماً كما في جنوب لبنان.. أتذكر معركة النفق المعجزة والأبطال الستة.. معركة البطون الخالية، والإضراب عن الطعام، والشهداء الذين يعرفون طريق شهادتهم، الشيخ عدنان وحده معركة في ساحة سجونكم..

لن ينفعكم إشهار التطبيع لأنه طريق آخرها هوة تُلْقَوْنَ في أتون نارها دون حسبان. فبأي آلاء ربكم تكذبون..

ستبقى المعارك مستمرة، انتظروها. إن خططتم لها لن تجدي لكم نفعاً وإن سعت إليكم نهايتكم حتمية.

هي تطور لتقنيات وتكتيك المواجهة، واقتدار مراس واكتساب مهارات شباب الأمة، وعقيدة في اثبات أن تراكم وفرة الانتصارات، حقيقة حتمية لإثبات جدوى المقاومة أنها الطريق الأقصر لصالح استرداد الأرض لأبنائها أصحاب الحق..

المقاومة تطبق أفكارها لهزيمتكم ومعاركها مستمرة.. هي مسألة وقت لا أكثر..

ترى هل ستكون أستنا 20 واحدة من تلك المعارك بتغير الساحات..

 

 

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...