لم يكن امتحان الشهادة الثانوية بمختلف فروعها في السنوات السابقة صعباً على كثير من طلابنا مثل هذه المرة حيث أصبح هاجساً يسبب القلق والتوتر للأهل وأولادهم في الوقت ذاته، ومصدر القلق والمخاوف المرافقة للامتحان والسنة الدراسية بأكملها له أسباب عديدة، فطلاب الثالث الثانوي في محافظة حمص على سبيل المثال لا الحصر لم ينهوا المنهاج الدراسي في كافة المواد، ما جعل الأهل يلجؤون إلى المعاهد والدروس الخاصة، وهذا الحل لا يمكن أن يكون بديلاً من المدرسة، فدرس المدرسة لا يعوض، ومن غير المعقول أن تتحول منازل المدرسين إلى مدارس. هذا من ناحية ومن ناحية ثانية هل تمت معالجة جوانب الخلل قبل الامتحانات؟
خلل طال العملية الامتحانية، وحالات الغش الموجودة في بعض المراكز وقد وثقتها التربية نفسها.
إن ما يحصل خلق حالة من القلق لدى الطلاب لأنه من غير المعقول أن تتساوى نتيجة طالب بذل جهداً كبيراً ومضاعفاً مع طالب كان يلهو طوال العام لأنه يعول على من سيساعده في تأمين النجاح وبمعدل ممتاز من خلال اتباع أساليب ملتوية ….!!!
فهل هناك من يفكر بإعادة العملية التعليمية إلى السكة الصحيحة حتى لا تبقى البكالوريا هاجساً يؤرق الأهل قبل أبنائهم؟