رئيس التحرير أحمد حمادة:
غضب في الجولان السوري المحتل، وإضراب كبير ينفذه أهلنا الصامدون رفضاً لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي ولـ “توربيناته”، ولمخططه الاستيطاني الذي يريد أن يمرره عبر إقامة تلك التوربينات الهوائية على أراضيهم، والذي يعد من أخطر المخططات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف جولاننا المحتل، والذي يعمل الاحتلال على تمريره بذريعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح، في حين أن هدفه الحقيقي الاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي الجولان المحتل.
أهلنا الصامدون، وفي أيام غضبهم، يتصدون لقوات الاحتلال التي تعتدي عليهم، مؤكدين أن الاحتلال زائل مهما تغطرس وتجبر وأرهب، والحرية لأهلنا مهما حاول العدو التضييق عليهم ومحاصرتهم ومحو هويتهم العربية السورية.
غضب في الجولان وسينتصر الجولان وأهله، وستنتصر سورية على المحتلين، وعلى العالم كله قبل هذا الكيان الغاصب أن يدرك أن حقائق التاريخ والجغرافيا والقانون والمواثيق الدولية، وقرارات الأمم المتحدة تجزم بأن الجولان المحتل أرض سورية، وتعود تبعيتها وملكيتها بمنطق القانون والتاريخ والجغرافيا والسياسة والمواثيق والقرارات الدولية إلى وطنها الأم سورية، وأن مدة احتلالها مهما امتدت لا تغير من الواقع في شيء.
صحيفة “الثورة” تتابع في ملفها السياسي اليوم هذا المشروع العدواني القادم تحت مسمى “التوربينات” وانتفاضة أهلنا ضده، وصمت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية عليه، والتي يفترض بها أن تطالب بوضع حد لغطرسة وعنجهية الاحتلال وممارساته القمعية والإجرامية بحق أبناء الجولان المحتل، لأن وجودها أساساً هو لحماية المدنيين ورفض الاحتلال وفرض الأمن والسلم الدوليين.