الثورة _طرطوس – ربا أحمد:
تعتبر مبقرة زاهد في محافظة طرطوس من أكبر مباقر القطر، وبالرغم من ذلك تحولت منذ عام 2017 إلى محجر مؤقت لاستلام البكاكير فقط، وفي عام 2021 تم الإعلان عن توقيع اتفاقية اقتصادية لاستثمارها بحيث سلمت المبقرة للجانب الإيراني نهاية عام 2021بعقد استثمار مدته 25 عاماً، وهو جزء من العقود الاقتصادية الموقعة بين الجانبين عام 2015، واستكملت الإجراءات التنفيذية لهذه العقود عام 2017، وتبلغ القيمة المادية للجانب السوري 200.000 دولار سنوياً تدفع من الجانب الإيراني للحكومة السورية كبدل استثمار بغض النظر عن أي خسارة أو ربح، علماً أن مساحتها تبلغ 2755 دونما، حوالي الألفين دونم منها مخصصة لزراعة المحاصيل العلفية، وتتسع لـ 700 بقرة ضمن 13 حظيرة كبيرة ولـ 600 قطيع نامي ضمن 6 حظائر متوسطة، أضف إليهم حظائر صغيرة للعجول الوليدة، ومعدات زراعية كاملة وكادر بشري من أطباء بيطريين ومهندسين زراعيين وموظفين يتجاوز عددهم الخمسين، وكانت سابقاً ترفد معامل الألبان والأجبان بحمص /5/ أطنان من الحليب يومياً.
ومع بداية العام الحالي يكون مضى على عقد الاستثمار سنتين دون استثمار أو تفعيل على أرض الواقع، ولكن يبدو أن الانفراجات بدأت والمبقرة انطلقت بالعمل بصيغة جديدة.
«الثورة» التقت مدير الشركة المشغلة الياس قدوح الذي أوضح أن الجهة المستثمرة للمبقرة هي شركة سورية باسم (( الشركة المشغلة لمبقرة زاهد)) ممثلة للجانب الإيراني وهي شركة وطنية لتطوير الثروة الحيوانية، بدأت بالعمل واستوردت 400 رأس من بكاكير الأبقار وسيصل العدد إلى 600 رأس، وهي في مرحلة التربية حالياً وسترفد السوق المحلية بالحليب خلال أشهر لافتاً إلى أن الشركة استوردت البكاكير بعد يومين فقط من صدور المرسوم الرئاسي بإلغاء الرسوم والضرائب عن استيرادها، كما تعمل على استثمار الأراضي الزراعية في المبقرة بزراعة المحاصيل العلفية و البقولية.
وبخصوص الكادر البشري بيّن أن كادر المبقرة أعيد إلى مديرية زراعة طرطوس وللشركة كادرها الخاص، حيث تعاقدت مع موظفين جدد ومعظمهم من أهل المنطقة.