رغم كل الشكاوى و جميع المحاولات.. و كل ما تم نشره في الإعلام الوطني عن خطورة التأخير في ترحيل القمامة.. للتخفيف من ظاهرة التلوث البيئي التي تتسبب فيه تلك الكميات الكبيرة من القمامة المنتشرة بشكل فاضح على جوانب الطرقات .. و قرب مجاري المياه .. في قرى و أرياف اللاذقية .. لا تزال التبريرات هي سيدة الموقف!!.
حيث تنجح الوحدات الإدارية على الدوام في تبرير وجود و تراكم القمامة.. و تفشل في ترحيلها و حل المشاكل المترتبة على تحويل كل مفرق طريق.. و كل مجرى مائي.. و… إلخ إلى مكبات للقمامة!!
حالياً و مع دخول فصل الصيف بشكل فعلي.. و مع ارتفاع درجات الحرارة .. بدأ مسلسل المعاناة من الحشرات.. و الروائح الكريهة المنبعثة من تلك المكبات العشوائية .. يفعل فعله في أوساط المواطنين في القرى و التجمعات السكانية.
و للتذكير فقط هذا الواقع غير مستجد كما يعلم الجميع.. و أيضاً الجهات المعنية في المحافظة تعلم ذلك .. و جل ما تفعله القيام بحملات نظافة بين الحين والآخر!!.
و بدلاً من قيام البلديات بدورها بعد تلك الحملات .. و الترحيل المنتظم بالشكل الذي يمنع تراكم القمامة .. تقوم بانتظار حملات جديدة من قبل الجهات العامة في المحافظة.. علماً أن تلك الجهات تعاني هي الأخرى من نقص المحروقات كما البلديات .. و بالعودة إلى التبريرات الواهية التي تستخدمها البلديات لتبرير تقصيرها نجد أن هناك خطراً حقيقياً يتهدد صحة المواطنين.. و سلامة المياه.. و التربة .. و كل صيف يتكرر المشهد مع توسع أكثر في المساحة التي تحتلها القمامة من الأرصفة والشوارع و الأنهار عن الصيف السابق.
و هنا لا بدّ من قيام المحافظة بمتابعة هذا الموضوع.. و عدم التهاون فيه .. لأن فشل الوحدات الإدارية في إنجاز مهمة النظافة و حماية البيئة.. يدلل على عدم القدرة على النجاح بأي مهمة من مهامها.
في ظل الانقطاع الكبير في التيار الكهربائي.. و النقص في كميات المياه التي تصل إلى تلك القرى.. يمكن أن تفاقم مشكلة القمامة الوضع الصحي أكثر و أكثر.