انقلاب نقدي

ما الذي يحتاجه التفكير الناقد، وخاصة في التوقيت الحالي…؟
ألا يحتاج أكثر من أي وقت مضى، إلى البصيرة والمعرفة والتذوق الفني، رغم اعتراض معتنقي النقد الحديث معتبرين أن خصائصه تغيرت، وأصبح متفلتاً من كل المناهج ويحتكم إلى ذائقة الجمهور…!
ولكن كيف تصاغ تلك الذائقة وهل فعلاً يمكن الاحتكام للذائقة الجمعية في وقتنا الحالي…؟
وهل يعني ذلك أن معاهد النقد التي تدرسه أكاديمياً لم يعد لها معنى…؟
وماذا عن تلك الأهداف التي يشتغل عليها الناقد من تطوير المحتوى أياً كان نوعه بصرياً أو أدبياً، من خلال تحليله للنصوص لمعرفة مدى الإتقان أو الخلل فيها، بالاستناد إلى علم المضمون، والمعنى، واللفظ …. وصولاً إلى معرفة قيمة النص ومساعدة المتلقي على فهم مختلف.
إذا هدف النقد عكس ما ينادى به اليوم، وعكس تلك المحاولات الرامية إلى الانسجام مع راهن ما يقدم أياً كان مجاله، وخاصة ما يختص بتلك الأنواع التي تتماهى مع لغة السوق، مثل السينما والدراما، وكل تلك الفيديوهات التي أينما اتجهنا تحاصرنا.
بالفعل كل هذه النتاجات البصرية لا تحتاج إلى لغة نقدية ممنهجة، لأن صناعها يحاكون رنين المال، الذي يأتيهم بالاستناد إلى كثرة المشاهدات واللايكات، لقد تغيرت المعطيات التي يمكن الاحتكام إليها، ولكن ألا يبدو أنه تغير وقتي، وكم من تلك النتاجات البصرية، سيخلده الزمن، أو سيبقى، أم إن هذه اللغة الإبداعية التي تعتنق الفكر والفلسفة وأهمية أن يكون لكل منتج رسالة تضاف إلى المتعة، أضحت معالم آيلة إلى الانقراض..
نعيش اليوم مع تقلبات في المعطى الفكري، وإن كان غياب النقد أحد أبرز تلك التقلبات إلا أن الحال لن يستقر على هذا النحو، فكل ما نعيشه مجرد خلل بالنهاية سيفضي إلى استقرار فكري يمكن له أن يظهر ليكون لدينا منتج ثقافي ذكي على غرار الذكاء الاصطناعي…!

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم