«نرجس».. رؤيـــة بصريـــة متجـــددة

الثورة _ آنا عزيز الخضر:
مجموعة من العناصر الفنية والمؤثرات الآخاذة، تآلفت مع مضمون شائق، تتزاحم في عالمه قيم الجمال في كل اتجاه.. هذا ماترجمه عرض “نرجس” تأليف “فاتن ديركي” إخراج “عبد السلام بدوي” ً الذي عرض على خشبة مسرح القباني بدمشق، وقد حمل العمل رؤية بصرية، فيها التجدد بين تفاصيلها، وخصوصاً أن العرض يتوجّه للطفل بكل عناصره البصرية المبهرة، كي يشهد الطفل مستوى متميزاً فنياً وتقنياً، كما قدم العرض رقصاً تعبيرياً وغناء أمتع الطفل بشكل كبير، وأطلعه على تجربة فنية خلاقة، وغير تقليدية، وخصوصاً أن مسرح الطفل، يجب عليه تلبية حاجة الطفل في تقديم صورة بصرية جميلة ومتجددة، مشرقة تشده وتجذبه إلى عالمها، وهذا ماحققه العرض بامتياز…مضافاً إلى مضمون غني بحكايته وصراعه، الذي ينحاز إلى الخير وينتصر له ولقيمه..

حول العرض وأسلوب جذب الطفل وإقناعه وبعض تفاصيل العرض تحدثت الكاتبة “فاتن ديركي” قائلة:
فكرة المسرحية هي تبيان أهمية قيمة المحبة في حياة الناس والبشر، وتأثيرها على الروابط الاجتماعية عامة، وقدرتها الكبيرة على الانتصار على الشر، فبالمحبة نتجاوز الصعاب والمحن، ونحيا بسلام.
أيضاً حاولت أن أبين أن الجمال الخارجي للإنسان ليس مهماً كالجمال الداخلي، فطريقتنا في التعامل مع من حولنا بقلب طيب متسامح عطوف، ورأفتنا بالناس والمحيطين، هي الجمال الحقيقي، الذي لايذبل.
أعتقد أن مايشد الطفل للعرض أولاً الحكاية، التي يجب أن تكون بسيطة وواضحة، تحمل العبرة والقيم العليا، التي تبني الطفل، وتعلمه كيفية التعامل مع الحياة والبشر.
تأتي في المرتبة الثانية مجموعة الأدوات، التي تشد الطفل للعرض،وهي الأغاني والموسيقا، فلولاها برأيي لاجدوى لأي عمل مسرحي.
وتلعب الأزياء كذلك والديكور والمؤثرات البصرية والسمعية والإضاءة وطريقة الإخراج دوراً كبيراً في جذب الطفل، وجعله متلقياً إيجابياً، يتفاعل حتى مع العرض والممثلين، ويخلق في نفسه المتعة والبهجة، هذا إضافة لحضور الممثلين على الخشبة، وخفة ظلهم وطريقة توجههم للطفل أثناء العرض،ولا أنسى الفقرات الراقصة، فهي تخلق جواً جميلاً، مفعماً بالفرح لدى الطفل، تجعله يتماهى مع حركات الراقصين، ويتابعهم باهتمام.
العنوان العريض لمسرحية نرجس:
جمالنا الداخلي المتسم بالمحبة والعطف والأخلاق والقيم العليا، هي مفتاح الوصول إلى قلوب الآخرين .. هذا كله يصل عبر أسلوب ولغة سهلة بسيطة غير مقعرة، فيه خفة وجمل قصيرة غير طويلة ومعقدة، يعتمد على الجذب وإيصال الفكرة بشكل غير مباشر، بل بشكل عفوي ومدروس وذكي،يصل إلى قلب الطفل قبل عقله، حينها لايمكن أن ينسى ماتعلمه وما وصل إليه، عبر هذا العمل الفني وغيره.

آخر الأخبار
قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر  الشرع يخاطب السوريين من إدلب.. رمزية المكان ودلالة الزمان   فيدان: استقرار سوريا جزء من استقرار المنطقة