كلمة المرور  “الإدارة”

بمنتهى البساطة وفي كل الميادين وليس كرة القدم فحسب، فإن إدارة جديدة تعني دماً جديداً وعقلية جديدة وطموحاً متجدداً، وهذا المبدأ تراعيه كل الرياضات المتفوقة في العالم ولا تراعيه مطلقاً تلك الفاشلة والقابعة في الزاوية بعيداً عن الضوء والحماسة والمتعة وكل شيء.
في الزاوية المظلمة تبقى الإدارات في الأندية سنين طويلة رغم الفشل الذي تجره وراء فشل، لماذا؟ لأننا تعودنا أن نلوم اللاعب أولا ثم المدرب، ومع كل خسارة نشأت لدى الإدارات حيلة ذكية وهي إقالة المدرب، حتى ولو لم يكن قد أمضى مع الفريق سوى عدة أيام!! أما الإدارة التي قبعت بفشلها لسنوات طويلة، فلا يلومها أحد ولا ينتقدها قلم ولا صوت، ربما لأنها مع تراكمها راكمت أقلاماً وأصواتاً لمصلحتها.
لا يجوز التعميم دائماً فثمة إدارات تبقى فترات طويلة ولكنها ناجحة، لكن المقصود هنا هو الفاشلة حصراً، وثانياً فقد ثبت بما لا يترك مجالاً لقول آخر أن الإدارة هي العمود الفقري الذي يقوم عليه النادي المتفوق والناجح، فغيرنا يعمل صباحاً ومساء، في الموسم الكروي وقبله وبعده وفي أوقات الفراغ ليجني ثمار عمله، ونحن لا نزال نأخذ عطلات وإجازات نتراخى فيها ويتراخى المستوى كله.
من العجيب أن نلوم اللاعب الذي اختارته الإدارة أساساً ضعيف المردود ولا يخدم الفريق!! أو نلوم مدرباً لم يكن له مشورة ولا رأي في اختيار التشكيلة المتجانسة التي تعمل معه بروح فريق وليس بأرواح وعقليات أنانية متحيزة ومغرورة!!
في دورينا المحلي أثبتت عدة إدارات نجاحها وعلى رأسها إدارة نادي الفتوة فحصدت مع الآتزوري اللقب والمقعد الآسيوي، وذلك بعد سنين طويلة جداً من انهيار الفتوة وانكفائه، بل هبوطه ثم صعوده، وقبل المال وتقديم الغالي والنفيس للفريق كان الإيمان بالفريق هو سر نجاحها، فالحماسة منقطعة النظير لدى إدارة الفتوة جعلتها لا تقود فريقاً إلى اللقب بل محافظة كاملة جريحة ويجب أن تعود لها العافية والفرح.
ببساطة مرة أخرى نعيدها، الإدارة هي كلمة المرور نحو النجاح، هي الاستثمار الصحيح والعقلية المتجددة التي يجب زرعها من المراحل الأولى والقواعد، والعقلية التي تدار بها معظم أنديتنا فاشلة ولا دليل أكبر من النتائج الضعيفة والمستوى العام الهزيل غير المجدي ولا الممتع ولا القابل للاستثمار.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر