العيد محبة …

ضاقت مساحة الفرح كثيراً يبدو ذلك على الوجوه الواجمة والأسباب كثيرة تبدأ من مفردات الحياة اليومية والضائقة الاقتصادية والاجتماعية التي نمر بها، ونعرف بل نثق أنها ستكون إلى نهاية ربما ننتظر كثيراً أو قليلاً لكنها إلى نهاية.
وثمة مشهد عالمي لا يسر أحداً يزيد الأمور تعقيداً في الكون كله ..
وننتظر الأعياد والمناسبات لعلنا نقبس من شعلة الأمل والفرح ولو لحظات نقدمها لأطفالنا لأبنائنا لأحفادنا …يحدث أن نحصل على بعضها يصنعها أناس طيبون ولكن ثمة من يعمل وفق انتهازية رخيصة لا يعرف من الدنيا شيئاً إلا أن يكون مفترساً يريد المزيد من الأرباح والمال السحت..
وفرحة طفل يتيم أو أب لا يملك إلا النزر اليسير لا تهمه ..
قبيل غروب يوم الثلاثاء كان سعر كيلو ( الجبس ) بمكان ما ٦٥٠ ليرة ..ما أن حل المساء حتى رفع السعر إلى ١٢٠٠ بحجة أن الدنيا عيد…
وقس على ذلك الكثير لم يتحرك البائع من مكانه ولم يدفع المزيد ولكنه الجشع وغياب الضمير والانتهازية الرخيصة.
وحتى لا نكون ظالمين ثمة من مد يد العون والرحمة وكانت كفاه غيثاً وخيراً وجعلت للعيد معنى وألقاً..إلى هؤلاء ما قاله جبران خليل جبران وهم صناع الأمل وبلسمة الجراح ..
(إذا المحبّة أومَتْ إليكمْ فاتْبعوها
إذا ضمَّتكمْ بِجَناحيها فأطيعوها
إذا المحبّة خاطَبَتكمْ فصدّقوها
المحبّةْ، تضمُّكمْ إلى قلبها كأغمارِ حنطةْ
المحبّةْ، على بَيَادِرِها تدرسُكُمْ لتُظهِرَ عُرْيَكُمْ
المحبّةْ، تطحَنُكمْ فتجعلكمْ كالثلجِ أنقياءْ
ثمَّ تُعِدُّكمْ لنارِها المقدّسةْ
لكي تصيروا خبزاً مقدّساً
يقرَّبُ على مائدةِ الربِّ المقدّسة

المحبّة لا تعطي إلّا ذاتَها
المحبّة لا تأخذُ إلّا مِن ذاتِها
لا تملُكُ المحبّةُ شيئاً ولا تريدْ أن أحدٌ يملُكها
لأنّ المحبّة مكتفية بالمحبّة)

آخر الأخبار
مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب حملات لضبط المخالفات وتعزيز السلامة في منبج.. والأهالي يلمسون نتائجها يوم بلا تقنين.. عندما تكون الكهرباء 24 على 24 تبريرات رفع أسعار خدمات الاتصالات "غير مقنعة"! إزالة الإشغالات في دمشق القديمة.. تشعل الجدل بين تطبيق القانون ومصالح التجار سياحة المؤثرين.. صناعة جديدة وفرصة لإعادة تقديم سوريا للعالم هطلات مطرية تسعف الخضار الشتوية بدرعا كيف تُبنى صورة بلدنا من سلوك أبنائها..؟ لماذا يعد دعم الولايات المتحدة للحكومة السورية الجديدة أمراً مهماً؟ تأخّر تسليم شهادات الثانوية العامة في حمص.. و"الامتحانات" توضح تجريبياً.. "مالية حلب" تبدأ العمل بتطبيق إلكتروني للحصول على "براءة الذمة"