أحاديث “رفع الدعم”

تزداد الآراء المتحمسة لرفع الدعم والذهاب إلى سعر واحد للمادة، وتحويل كتلة الدعم نحو تحسين معيشة المواطن المرهقة من جراء الغلاء الفاحش في الأسواق، وهو ماكان سبباً في مرور العيد وكأنه يوم عادي لدى أغلب الأسر، وهذا يعني أننا أمام مؤشر غير مريح للقدرة الشرائية لأغلب المواطنين.
وتتزامن الآراء المشجعة لرفع الدعم مع أحاديث عن اجتماعات مكثفة يقال عنها إنها دراسات مستفيضة للخروج بنتائج مقبولة ومرضية لجهة التخفيف من شدة العجز المالي الذي يتركه الدعم، فكل مادة مدعومة  تصل للمواطن تخلف وراءها آلاف المليارات من الخسارة، وتتسبب في تحويل كثير من المؤسسات العامة إلى خاسرة، بدءاً من الخبز وصولاً إلى الكهرباء مروراً بالمشتقات النفطية، كذلك السكر والرز، ناهيك عن صعوبة تأمين تلك المواد بالوقت المناسب في ظل عدم القدرة على الاستيراد المباشر من المؤسسات الحكومية نتيجة العقوبات والحصار الاقتصادي الجائر وهذا ما يضعها أمام مزاجية التجار والمستوردين.
ورغم أن الجميع يعلم أن العبء وحجم الهدر كبير في ميزان الدعم، إلا أن رفع الدعم يتطلب إجراءات نوعية، وكذلك العمل لتكون المواد الأساسية متاحة وبوفرة تمنع المتاجرين بها من خلق أسعار متعددة للمادة، وهنا سنعود إلى نقطة الصفر لجهة غلاء الأسعار بشكل مضاعف وتأثير ذلك على تكلفة الإنتاج وارتفاعها إلى حد كبير يرخي بظلاله على مختلف السلع.
ولعل الجميع اليوم بانتظار تحسن الواقع المعيشي، والسماع باجراءات تنهي حالة العجز في الميزان المالي الحكومي، نتيجة الإنهاك بتأمين المواد المدعومة التي تصل شحيحة إلى المواطن، في الوقت ذاته من الضروري الأخذ بعين الاعتبار أن تأمين المواد المدعومة بتكاليف كبيرة ليس سبباً وحيداً، وثمة ما هو متعلق بحجم الإنتاج وتراجعه نتيجة التكاليف الكبيرة الناتجة عن تذبذب سعر الدولار، وأيضاً الهدر والإدارة غير الناجحة لعملية الإنتاج، وهذه المؤسسات الإنتاجية بدورها عندما تحقق الشروط وتعطي الأرقام الصحيحة، من المفترض أن تكون قادرة على سد الحاجة والعجز.
إذاً العمل متكامل وإزاحة الدعم والهدر عن كاهل الحكومة يجب ألا يكون الإجراء الوحيد عند اتخاذ القرار ، لابد أن يترافق بحزمة كبيرة من الإجراءات لتحسين الواقع المعيشي للمواطن، يرى الخبراء والباحثون ضرورة تكون مستندة على أسس وبيانات صحيحة تضمن استمراريتها ومرونتها عندما يتطلب الأمر.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص