مخاوف من حرب أهلية.. الاحتجاجات الشعبية تتواصل في فرنسا والشرطة تعتقل مئات المحتجين

الثورة- فؤاد الوادي:
تواصلت في فرنسا لليوم السادس على التوالي المظاهرات والاحتجاجات على قتل الشرطة الفرنسية فتى جزائري في إحدى ضواحي باريس بدم بارد وبشكل متعمد، في وقت يتوقع فيه أن تمتد إلى كل المدن الفرنسية وبعض الدول الأوروبية.


وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في وقت مبكر صباح اليوم الأحد أنه جرى توقيف نحو 719 شخصاً، ما يرفع عدد المعتقلين منذ بداية الاحتجاجات إلى نحو ألفين، فيما كانت الشرطة قد نشرت 45 ألفاً من أفرادها في أنحاء فرنسا.
وجرى تعزيز الأمن في 3 مدن رئيسية هي باريس وليون ومارسيليا. كما أرجأ الرئيس إيمانويل ماكرون زيارة كانت مقررة اليوم لألمانيا للتصدي لأسوأ أزمة تواجه حكومته منذ احتجاجات «السترات الصفر».
هذا وأُفيد بتسجيل حوادث في «الشانزليزيه» في باريس، وفي مرسيليا (جنوب) حيث أوقِف 56 شخصاً، وفي ليون (وسط شرق) حيث أوقِف 21 شخصاً، استناداً إلى حصيلة مؤقتة.
وكانت النقطة الأكثر سخونة في مرسيليا حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وخاضت اشتباكات مع شبان غاضبين في محيط وسط المدينة في ساعة متأخرة من الليل.
وفي العاصمة الفرنسية، نشرت قوة كبيرة من عناصر إنفاذ القانون على طول جادة «الشانزليزيه»، فيما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ الجمعة دعوات إلى التجمع.
وعلى طول الجادة، جالت مجموعات من الشباب الذين ارتدوا ملابس سوداء تحت أنظار الشرطة أمام المتاجر.
في غضون ذلك، توعد وزير العدل الفرنسي، إريك دوبوند موريتي، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: «أقول للمحرضين في وسائل التواصل إننا سنصل إليكم».
وفي ظل استمرار الاحتجاجات، أقيمت مراسم جنازة الفتى ناهل المرزوقي أمس السبت، وشيّع جثمانه مئات الأشخاص من مسجد ابن باديس إلى مقبرة مونت فاليريان في ضاحية نانتير الباريسية.
وعمّ الغضب أرجاء فرنسا إثر مقتل الفتى القاصر ناهل ذي الـ17 عاماً بنيران الشرطة الفرنسية خلال تفتيش على الطريق في ضاحية نانتير، غربي باريس. وزعمت الشرطة أنه «كان يقود بسرعة كبيرة في ممر الحافلات، وهي تصريحات أدانها محامي عائلة الضحية.
وعقب ذلك، اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في مدن مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل، بالإضافة إلى باريس، حيث قُتل الفتى.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها فرنسا أحداثاً كهذه، إذ كانت مسرحاً لاحتجاجات شعبية في مختلف المدن بسبب مقتل شبان يتحدّرون بغالبيتهم من أصول مغاربية ومن دول أفريقية أخرى خلال عمليات تدخّل للشرطة.
إلى ذلك، قال المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الفرنسية إريك زيمور في حديث تلفزيوني، إن الاحتجاجات في فرنسا يمكن اعتبارها كبداية حرب أهلية وعرقية وإثنية.
وأضاف السياسي الفرنسي: «الحرب الأهلية صراع ومواجهات بين السكان والسلطات، وهذا بالضبط ما يحدث الآن في فرنسا».
ويرى السياسي، أن سبب ما يحدث حاليا، يعود في جذوره إلى سياسة الهجرة الفرنسية، وشدد على أن الشرطة تتعرض الآن لضغوط مفرطة جدا.
ووفقا له، أوعزت السلطات لرجال الشرطة، بعدم الدخول في مواجهات وقتال مع المتظاهرين، لأن هذا قد يؤدي إلى وقوع إصابات، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى المزيد من الاحتجاجات الشعبية الخارجة عن السيطرة.

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم