عطش.. والماء على ظهرها محمول

لا يكاد يمر يوم إلا بعشرات الاتصالات والشكاوى عن مشكلة انقطاع مياه الشرب في مختلف مناطق طرطوس.. وما يتبعه من مناشدات صداها وصل المدى، ولم تصل إلى آذان المعنيين.

طرطوس عطشى.. إنها مفارقة.. وتجد صعوبة في فهم هذه المعادلة المعقدة.

خزان سورية المائي يعاني.. فكيف ببقية المناطق والمحافظات الأخرى؟!

نحن هنا نقول: صحيح أن طرطوس خزان سورية المائي إلا أن معظم ينابيعها وأنهارها وسدودها ملوثة بمياه الصرف الصحي… والتي بدورها أثرت على المياه الجوفية.

أما مشاريع مؤسسة المياه التي تروي بها القرى والمناطق فهي تتعرض لضغوط كبيرة بسبب قلة موارد الطاقة خاصة في القرى الجبلية وصعوبة إيصال المياه إلا كل عشرة أيام أو أكثر!!

قرى القدوموس والشيخ بدر والدريكيش وصافيتا وبانياس البعيدة يعتبرون أن هناك ظلماً يلحقهم في مجال مياه الشرب وصعوبة تأمين البديل.

صهريج المياه ذو العشرة براميل يباع بأكثر من 50 ألف ليرة…

المشكلة معقدة و تحتاج إلى حلول استراتيجية أولها رفع الحيف عن الينابيع و الأنهار من مخلفات الصرف الصحي و مياه الجفت .. وضرورة تغيير خطوط الصرف الصحي التي مضى على تركيبها عشرات السنين وهي عبارة عن بواري إسمنت نفوذة ..و استبدالها بأخرى آمنة للإنسان والبيئة.

الظاهر والواضح أن هذه المشكلة التي تمثل عاملاً مؤرقاً لأهالي المحافظة فلا تجد العناية أو الاهتمام من قبل الجهات التنفيذية ولا تعدّها من الأولويات. !!

اليوم نحن في بداية فصل الصيف ومعاناة المواطنين بدأت.. والصراخ يعلو صوته.. و لا ندري حقيقة ما الذي سيحدث مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم قدرة المواطن المادية شراء حتى صهريج واحد بالشهر ..

قلنا مراراً أنه يجب إحداث وزارة تسمى: “وزارة الطاقة ” تشمل قطاعات النفط والكهرباء والمياه.. وبالتالي تكون هي مسؤولة عن تأمين كل مستلزمات هذه القطاعات من حوامل الطاقة.

اليوم وزارة الري ومؤسساتها في المحافظات تدعي أن المشكلة بعوامل الطاقة وليست بالمضخات..

وزارة الكهرباء تدعي الأخرى أن المولدات موجودة إلا أن تشغيلها يحتاج إلى طاقة ووقود وهذه مسؤولية وزارة النفط.. والأخيرة تربطها بالتوريدات.

إذن الكل يرمي المسؤولية على الكل.. وهنا “ضاعت الطاسة”.. في تعدد المسؤوليات وكثرة الطباخين ..

وجود وزارة طاقة بصلاحياتها تكون مسؤولة عن التشغيل والتركيب وتأمين الوقود وعوامل الطاقة.

على كل ما نريد قوله: ان المواطن يريد تأمين حاجته من مياه الشرب وهي أدنى مقومات الحياة.. فأعباء المعيشة التراكمية لا تسمح بالمطلق إضافة بند آخر إلى الراتب الذي لا يكفي أياماً قليلة.

 

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية