هو النفاق الغربي تفضحه جنين اليوم، فما تشهده المدينة، ومخيمها، وشعبها من إرهاب إسرائيلي ممنهج، أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه جرائم حرب، ومجازر إبادة، وهذا الموقف العالمي اللامبالي، والأممي المتفرج حتى الآن، ما هو إلا وصمة عار على جباه كل مدعي الإنسانية، وحراسها المزعومين.
جنين لا تحتاج إلى تباكي أحد، ولا إلى قلق الآخر، ولا شجبه ونحيبه هي بحاجة الأفعال التي تترجم على الأرض، لا الأقوال التي تبقى رهينة الاستثمار السياسي والرصيد الانتخابي والبازار الإعلامي لا أكثر ولا أقل.
عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين في جنين، ومخيمها، ومسيرات الدعم تجوب أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعدو الإسرائيلي يؤكد أنه ماض في مجازره حتى تحقيق كافة أهدافه الدموية، فماذا ينتظر مجلس الأمن؟!، وماذا عن فصله السابع؟!، وماذا عن حق الإنسان في الأمان والاستقرار؟!، ثم ماذا يتنظر الأميركي، وهو السباق دوماً إلى حشر أنفه المزكوم بفضائح جرائمه في كل شاردة وواردة، وفي كل ملف للتدخل في شؤون الدول ذات السيادة، لماذا لا يستعرض عضلاته المتورمة كذباً، ويتفوه بشعاراته المعتادة التي لطالما سمعناها عندما كان لهاثه المحموم وبوصلته التخريبية تتجه صوب سورية، وإيران، وروسيا.
بل لعل ما قاله الأميركي قد فضح المستور وأكد المؤكد بقوله إنه يدعم القاتل الإسرائيلي فيما سماه الدفاع عن نفسه ومع ذلك ينادي بحماية الفلسطينين فكيف يستقيم ذلك؟!، وعلى من يريد أن يمرر الأميركي ترهاته هذه؟!.
جنين تسطر اليوم ملحمة انتصار وإباء جديدة، وكما سبق أن حطم الجيش العربي السوري أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، فإن المقاومة الفلسطينية ستواصل النضال، حتى تحرير آخر ذرة تراب من براثن المحتل الغاصب.
السابق
التالي