الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
ولدت رونا في أسرة فنية تشربت الفن منذ نعومة أظفارها، ترعرعت على ترنيمات والدها بصوته الجميل وبين إخوة عشقوا العزف لتجد أن مسام جسدها أشبعت عزفاً وغناء، تعلمت العزف على أكثر من آلة موسيقية، كان لها العديد من المشاركات داخل سورية، تألقت على مسرح قصر الثقافة في حمص، وقدمت العديد من الأغاني الطربية للعديد من عمالقة الطرب.
التقينا على هامش الأمسية مع الفنانة وبعض أعضاء الفرقة فقال عازف الإيقاع محي الدين عبارة: قدمت رونا أغاني طربية منها كوكتيل لفيروز كوصلة خفيفة، ووصلة لمحمد عبد الوهاب، ولأم كلثوم، وأغنية في يوم وليلة لوردة الجزائرية.. اختارت رونا باقة من أصعب الأغاني التي يقدمها الفنانون، وتناول تجربته، بأنه يشارك مع الفرقة منذ عامين، وهو تلميذ هشام الصوفي في فرقة أوغاريت، وعمل مع فرقة الإنشاد الغسانية مع الفنان مرشد عنيني، وعبر في نهاية حديثه عن تعلقه الشديد بالمسرح.
اما قائد الفرقة شادي فحام فقال: تعتبر رونا من الأصوات المميزة، وقد قامت باختيار برنامج الأغاني، وأغلبها متعلقة بالتراث، مع ضرورة الحفاظ على التراث من خلال تقديمه دائماً، أضاف: اخترنا مقاطع من بعض الأغاني بمحاولة لمفاجأة الجمهور دون المساس بالمضمون، وعن تجربته أضاف: دخلت مجال العزف منذ عمر الست سنوات من خلال فرقة مديرية الثقافة الاوركسترا بقيادة حسان لباد ولي العديد من المشاركات، وتجربتان بمجال الموسيقا مع عمار يونس ومنذر مواس والآن التجربة مع الغناء، وأضاف: شاركت بعزف الأوبرا والموسيقا الكلاسيكية منها الغربية والعربية..
رونا قالت: دراستي بعيدة كل البعد عن الفن درست العلوم الفيزيائية وكلية تربية رياض أطفال، ولكنني وجدت نفسي في الفن وأضافت عن انطلاقتها قائلة: انا من مدينة حمص دخلت الفن ووقفت على المسرح بعمر ١٢ عاماً، وتابعت مسيرتي من خلال حفلات صغيرة ضمن حمص كورالات وعملت منفردة على تطوير نفسي فاكتسبت خبرة من خلال العمل والمشاركة في الحفلات والتدريب، الفن بحر لا ينتهي، وقد وجدت نفسي في اللون الطربي والموسيقا العربية.