الثورة- رفاه الدروبي:
شارك الفنان التشكيلي محمد الركوعي بلوحة تنتمي إلى المدرسة التعبيرية في معرض ضم 45 فناناً تشكيلياً، عنوانه «معرض الفنون التشكيلية» دعا له ملتقى أورنينا للثقافة والفنون، حيث عُلقت الأعمال الفنية على جدران الصالة الأثرية لكاتدرائية الروح القدس للسريان الكاثوليك في حي الحميدية بحمص.
الفنان محمد الركوعي أكد أنَّ الهدف من فكرة لوحته الوصول إلى مستوى عالٍ من التقنية والتكامل، والتركيز على العمل بإتقان دون نسيان بقية أطراف اللوحة لتقديم إبداع فني يُدهش المتلقي بما فيه من ألوان مدروسة وعدم إهمال للفراغات ووضع أهميّة لكامل أجزاء اللوحة وبيَّن بأنَّها تمثّل امرأةً ورجلاً وفتاةً لكنَّ الأنثى لها دور لا يستهان به باعتبارها عنصراً أساسياً تنفرد بالوجود وتمثل العطاء إنَّها تلد وتربي ولا يمكن نسيان الرجل الذي يساندها ويقف إلى جانبها، منوِّهاً بأنَّه لجأ إلى أنسنة اللوحة ما يعني طغيان عنصر الإنسانية عليها.
كما نوه إلى أنَّ لوحته غير مرتبطة بالواقع وإنَّما مركبة من كافة العناصر لكن ضمن مكان وزمان مختلفين متداخلين أكثر من اللوحة الواقعية، وبعيدة عن الصورة الفوتوغرافية تحتوي على مجموعة بيوت ويظهر الإنسان بينها، مشيراً إلى أنَّه بدأ برسم فكرته بقلم الرصاص وترك العنان لمخيلته ثم وزَّع عناصرها بشكل أوَّلي، مركِّزاً على الفكرة وفق مدة زمنية ليست قصيرة، مستخدماً ألوان الإكريليك وميزاتها بإعطاء تقنية عالية من الشفافية اللونية.
ثم أردف قائلاً: استخدمت الألوان الداكنة والفاتحة ليبدو الأشخاص وسط غرفة مظلمة لا يمكن إظهار ما بداخلها إلا بالألوان الفاتحة، فكان اللون الأبيض وأتبعته بخلفية زرقاء داكنة ليظهر اللونان ما يُخفي الظل وكأنَّ العمل يحكي قصة دون البوح بما يريد، إنَّه فعل عملي أكثر من الكلام المنطوق.