الفرحـــة لـــم تكتمـــل.. توقف «سكر سلحب» يهدد استمرار محصول استراتيجي ويطرح تساؤلات كثيرة..!

الثورة _ جاك وهبه:
يبدو أن كل الجهود المبذولة للحفاظ على محصول الشوندر السكري لم تنجح، حتى إن فرحة استمرار عمل شركة سكر تل سلحب التي عادت للإقلاع في العام الماضي بعد غياب دام لمدة 7 أعوام لم يكتمل، وخاصة أنها الشركة الوحيدة التي تقوم بتصنيع الشوندر السكري بعد توقف الشركات الأخرى التي أصيبت بالأضرار نتيجة الإرهاب والحرب الكونية على سورية.
غير مجدية
وبحسب ما بين مدير عام الشركة المهندس مدين علي في اتصال مع الثورة أن عمل الشركة موسمي يعتمد على محصول الشوندر السكري ويبدأ عادة في بداية شهر تموز ويستمر حتى انتهاء الموسم بحد أقصى للعمل يقدر بحوالي 105 أيام وطاقة إنتاجية تصل إلى 400 ألف طن، ولكن بسبب انخفاض كمية الشوندر السكري المزروعة والمقدرة بحوالي 36 ألف طن بحسب التقرير الصادر عن وزارة الزراعة بتاريخ 4 أيار 2023 – وهي كمية غير مجدية اقتصادياً ضمن دورة الإنتاج حيث يجب أن لا تقل كمية الشوندر المصنع عن 150 ألف طن – أصدرت اللجنة الاقتصادية قراراً بتوقف الشركة عن العمل للعام 2023 وتحويل الشوندر إلى مادة علفية.
مادة علفية
وبناءً عليه، يضيف المدير العام، قامت الشركة بتجهيز خط استلام وتنظيف وتقطيع للشوندر لاستقباله من الفلاحين، بمبلغ قدره 400 ليرة للكيلو غرام الواحد، كما تم الإعلان للمرة الثانية عن مزاد للتعاقد لبيع محصول الشوندر مفروماً كمادة علفية للثروة الحيوانية، إضافة لمخلفات نازع الأتربة.
قطع أجنبي
ولفت أن إعادة إقلاع المعمل وتصنيع الشوندر السكري في حال توفره بالكميات المطلوبة كان من الممكن أن يؤثر إيجاباً على توفير مادة السكر في الأسواق المحلية والمساهمة بتخفيض أسعارها، إضافة إلى توفير مادتين ثانويتين الأولى هي تفل الشوندر كمادة علفية ذات قيمة غذائية مرتفعة والثانية المولاس التي تعتبر مادة أساسية لصناعة الخميرة التي تدخل في صناعة الخبز، ما يخفف من الاستيراد وتوفير القطع الأجنبي على الخزينة العامة للدولة، مبيناً أن عملية تصنيع الشوندر لمادة السكر تمر بعدة مراحل هي غسيله وتقطيعه والاستخلاص والتنقية والتصفية والتبخير والطبخ والفرز وتجفيف السكر الرطب والتعبئة والتخزين في مستودع السكر بالشركة.
الصعوبات
أما عن الصعوبات التي تواجه عمل الشركة فتمثلت بصعوبة تأمين القطع التبديلية اللازمة للصيانة وارتفاع أسعارها بسبب الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية، وقلة اليد العاملة في الشركة وتسرب الخبيرة منها، إضافة لقلة السيولة اللازمة لإجراء عمليات الصيانة والمشاريع الاستثمارية.
فصل المسؤوليات
يذكر أنه تم نقل القسم الزراعي في المؤسسة العامة للسكر مع كوادره وآلياته إلى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بموجب قرار المجلس الزراعي الأعلى رقم 55 جلسته رقم 7 تاریخ 20 أيلول 1988 وبذلك أصبحت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مسؤولة عن خطة وتنفيذ زراعة الشوندر السكري (الجانب الزراعي) والمؤسسة العامة للسكر مسؤولة عن تسويق وتصنيع المحصول (الجانب الصناعي)، على الرغم من أن المؤسسة العامة للسكر كانت «قبل قرار عام 1988 تقوم بإدارة المحصول بصورة كاملة من حيث تأمين البذار والتعاقد مع الفلاحين ومنح بطاقات التوريد للإنتاج وتصنيعه وفق شروط محددة ومواصفات إنتاجية واضحة وبعملية متكاملة الأطراف وواضحة المعالم.
إعادة إقلاع الشركة أوجد بصيص أمل وحالة من التفاؤل لإمكانية استمرار إنتاج محصول حيوي ومهم جدا يعتبر من المحاصيل الاستراتيجية التي تميزنا بها وكانت نموذجاً يحتذى به ولاسيما أنه يساهم في الناتج المحلي الوطني وتشتغل به آلاف الآسر أما وقد وصل إلى ماهو عليه الآن فتلك قضية تحتاج إلى أن تكون في أولويات الجهات المعنية للإسراع في معالجتها وعودة هذا المحصول إلى سابق عهده وأفضل.

آخر الأخبار
"أطباء بلا حدود": نوسّع تدخلاتنا في سوريا استجابة لاحتياجات متزايدة  حصرية: الاستثمارات السعودية ستنعكس مباشرة على سعر الصرف  ماكرون يبحث مع الرئيس الشرع ملف الجنوب ويشدد على استئناف الحوار بين الحكومة و"قسد"  وزير الداخلية يبحث مع المحافظين سبل تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات الراهنة اتفاق سوري سعودي لتأهيل الكوادر وتحديث قطاع الإسمنت في سوريا دمشق تؤكد انعقاد لقاء سوري – إسرائيلي في باريس بوساطة أميركية لبحث التصعيد جنوب سوريا مشاركون في "روميكس وكيم أكسبو وسيريا بلاست": تحويل الأموال والدعم اللوجستي تحديات القطاع الصناعي سوريا.. من الاعتماد على المساعدات إلى انتعاش يقوده الاستثمار متابعة واقع المهجرين في مركز إيواء جباب "كن عونا "  و "المعرفة للتنمية" تقدمان خدمات متعددة لمهجري السويداء مفردة الكهرباء مبهمة وغائبة عن قدسيا والهامة.. أهالٍ  لـ"الثورة": لم نلمس أي تحسن حتى اليوم الأمم المتحدة: نزوح 176 ألف شخص من جنوب سوريا والوضع الإنساني "بالغ السوء" السلم الأهلي الطريق الوحيد لبناء سوريا قوية وصمام الأمان للمجتمع   "صحة درعا" تحذّر من التعرض لأشعة الشمس   صندوق الأمم المتحدة للسكان: كارثة إنسانية على الأمهات والولادات بقطاع غزة  العمل من المنزل بين الراحة المأمولة والعبء الخفي.. قراءة في الفرص والتحديات  فواز تللو لـ "الثورة": مساحة مفتوحة للحريات والعمل السياسي والتعبير عن الرأي  تأهيل آبار وإزالة تعديات على خطوط مياه الشرب في درعا   وزير المالية: منحة سعودية تصل إلى 60 بالمئة ضمن تمويلات الصندوق للتنمية في سوريا  تمديد ساعات عمل باصات النقل الداخلي في اللاذقية