الثورة _ إخلاص علي:
بسبب الحاجة الماسّة لفتح آفاق استكشافية وتحديد مواقع لحفرآبار نفطية وغازية جديدة تتطلّع الشركة السورية للنفط لإنشاء شركة مشتركة في مجال المسح السايزمي مع إحدى الشركات المؤهلة في هذا الشأن .
مدير عام الشركة السورية للنفط المهندس فرحات عبدالله قال في تصريح للثورة خلال تواجده بجناح الشركة السورية للنفط بمعرض البترول والغاز الرابع سيربيترو٢٠٢٣ المقام حالياً في مدينة المعارض رداً على سؤال لـ الثورة حول جبهات عمل الشركة:
اليوم نحن أمام واقع صعب بسبب العقوبات والحرب الإرهابية باعتبار أن تطوير الأعمال يحتاج إلى المسح السايزمي الذي يعد من أهم الأعمال في قطاع النفط والغاز حيث يتم من خلاله معاملة وتفسير المعطيات لاكتشاف التراكيب وتحديدها من أجل توجيه عمليات الحفر واستخراج النفط والغاز.
وبيّن أنه قبل الأزمة الحالية كان لدى الشركة فرقتا مسح تعملان ضمن الأراضي السورية من خلال كوادر محلية وخبرات وطنية وما تمّ تحقيقه منذ عام 1976 حتى عام 2012 من إنتاج واكتشافات كان عبر العمليات التي كانت تقوم بها فرق المسح السايزمي الوطنية و لكن بعد الاعتداء الإرهابي على حقل الثورة من قبل العصابات الإرهابية والتي قامت بسرقة كافة المعدّات والآليات والكرفانات توقّف العمل نهائياً عدا عن الخسائر الكبيرة .
وتابع عبد الله : نتيجة التخريب والتدمير أصبحت المعدّات الموجودة غير قابلة للاستعمال لوحدها دون متمماتها ولم تتمكن الشركة السورية من توريد المواد الناقصة عن طريق أطراف وشركات أخرى بسبب تشديد العقوبات الأميركية وصدورقانون قيصر ونحن بحاجة لإجراء مسوحات جديدة ونوعية تساهم في تقليل مخاطر الحفر المحتملة إضافةً إلى أهمية التكامل مع الطرق المستخدمة في الكشف المباشر عن المواد الهيدروكربونية بهدف زيادة نسبة النجاح في الآبار المخطط حفرها.
وعن الآفاق الاستكشافية الجديدة لدى الشركة: بيّن أنه تمّ اقتراح منطقة عمل جديدة في شمال دمشق وإعداد دفتر شروط والإعلان عن مسح ثنائي الأبعاد، بالإضافة إلى تجهيز دفتر شروط للمسح ثلاثي الأبعاد لحقل زملة المهر وفي ضوء التطورات ستحدد جبهات العمل الجديدة .
