الملحق الثقافي-ديب علي حسن:
لم يعد النقاش مطروحاً حول الغزو الثقافي هل هو موجود أم لا .. وكيف بدأ ومن يمارسه ضد الآخر..
الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتشابك العلاقات بين دول العالم يفرض حقيقة أنه موجود فأنت عندما تستخدم جهاز هاتف محمول شئت أم أبيت تعمل وفق أنظمته التي وضعها الصانع وتستخدم مصطلحاته وبالتالي لست خارج التأثر أبداً ..
وقس على ذلك بالنسبة للدول والشعوب المستهلكة التي لا تنتج شيئاً وكل شيء مستورد..
من القلم إلى أحدث التقنيات..
هذا الواقع لايمكن تجاوزه ولكن يمكن التخفيف من وقعه من خلال التحصين الثقافي والانتماء والهوية الوطنية الإنسانية والانفتاح على الآخر أخذاً وعطاء ..هذا يعني العمل وفق مقولة الوقاية أو كما قال نزار قباني وكتب منذ عقود( الردع الثقافي ).
وحسب مقولة غاندي سأفتح نافذتي لكل التيارات لكن لن أسمح لها باقتلاعي ..
الغزو الثقافي كان منذ أن كان التفاعل الإنساني وسيبقى ولن يتغير ولكنه يجدد أساليبه وأدواته ..يفترض هذا أن نبتكر أساليب المواجهة بذكاء من التحصين إلى الردع.
العدد 1151 – 11-7-2023