ديب علي حسن:
ليس فعل الأمر إلا كلمة ( كن) والكون خلق لعالم جديد، من هنا كانت الكلمة مفتاح الوجود الحقيقي إبداعا وتصورا لما هو كائن وسيكون وبالتالي مفتاح العلم والعلوم والآداب..
ولعظمة دور الكلمة في نشر الوعي كان الالتزام بقضايا الشعب والأمة مفتاحا لخلود العمل الإبداعي الذي ينير ..
وفي قائمة الأدب المقاوم ما يمكن أن يكتب عنه مجلدات وقد وضع شكري غالي كتابا تحت عنوان ؛ الأدب المقاوم ..وكذلك كتب نذير العظمة وحسين جمعة وغيرهم كثيرون..
ومناسبة الحديث عن الأدب المقاوم الملتزم ذكرى استشهاد غسان كنفاني صاحب رواية رجال في الشمس ومبتكر شخصية ام سعد التي أطلقت مقولتها الشهيرة( خيمة عن خيمة تختلف ) خيمة اللجوء ليست كما عنفوان خيمة الفدائي الذي ينطلق من خيمة الفداء إلى أرض المعركة للثأر لكرامته.
وغير غسان كنفاني كثيرون في مشهد الإبداع من كمال ناصر إلى ناجي العلي إلى عيد الرحيم محمود ..
القائمة في الأدبين العربي والعالمي تطول ..بابلو نيرودا صاحب أروع المذكرات أشهد اني قد عشت..
والشاعر الإسباني لوركا الذي كان يقول أشعر بالدم العربي في عروقي ..ووقف بوجه الظلم والطغيان ..
وفي الأدب الروسي ولاسيما الحقبة السوفييتية مئات الأسماء التي لا يمكن تجاهلها من مايكوفسكي إلى سرغي بسنينن وانا اخماتوفا ومكسبم غوركي…
واذا نسينا المشهد الروائي العربي فعلينا أن نذكر عبد الرحمن منيف وصاحب الأرض عبد الرحمن الشرقاوي..وحنا مينه..
الكلمة فعل الكون الذي ينير الدرب أو يجعلها مظلمة وشتان ما بين الحالتين ..ولم يكن التزام صوت الحق دون ثمن فكان أن دفع الكثيرون حياتهم على مذبح الحرية من أجل حياة حرة كريمة.
