الثورة:
في ظل الصراع المحموم وراء الوظائف، لا مجال لإنكار الأمر، فالبحث عن عمل، يعدّ وظيفة في حدّ ذاتها، وسعيًا وراء لقمة العيش ابتكر ياباني وظيفة لا يفعل فيها شيئًا فما هي؟
من أجل لقمة العيش، يسمح الياباني شوجي موريموتو، (38 عاماً) ؛ للناس بـاستئجاره، لكي “لا يفعل شيئاً على الإطلاق” أو “ليرد على دردشة بسيطة” وهذا كل شيء عن وظيفته، وقد أطلق على وظيفته “استأجر رجًلا لا يفعل أي شيء”.
يوظف أشخاص غرباء الشاب البالغ من العمر 38 عامًا للانضمام إليهم في أنشطة مثل الأكل والتسوق والذهاب للمشي، أو للاستماع لمشاكلهم بدون أن يعلق، أو حتى يعلق تعليقات بسيطًا، ولكل من يرغب بصحبة آمنة بدون مشاكل، من المهام التي قام بها الجلوس مع أشخاص يشعرون بالملل.
كتب موريموتو على صفحته الرسمية عبر الانستغرام عن وظيفته: “سوف أقرضك شخصًا لا يفعل شيئًا. نحن دائما نقبل الطلبات. تبلغ رسوم الطلب 30000 ين”، لافتًا أنه “سيتم فرض رسوم النقل فقط من محطة كوكوبونجي والطعام والشراب (إن وجد). “وأوضح: ” لا أستطيع أن أفعل أي شيء سوى الأكل والشرب والإجابة على أسئلة بسيطة للغاية.”
ويقول الشاب الياباني موريموتو عن وظيفته الابتكارية: “لا أبذل أي جهد خاص”، مضيفًا: “أرد على الدردشة فقط، هذا كل شيء”، ولفت موريموتو أنه يحب وظيفته، لكنه لا يجتهد في ذلك فهذا، في الواقع، هو بالضبط ما يجعله “جيدًا في الوظيفة”.
ويقدم الرجل الياباني خدماته – أو مع عدم وجودها – على أنها “تأجير الرجل”، يقول: “أنا أعمل على عدم القيام بأي شيء، فمجرد وجودي هو الشيء”. “أنا لا أبدأ المحادثة. أنا أرد على الدردشة، وهذا كل شيء.”
• مهام الوظيفة:
يدفع الناس لموريموتو مقابل الانضمام إليهم:
– في أنشطة من الأمور العادية.
– المشاركة في تناول وجبة.
– مصاحبتهم في طريق للوصول لمكان معين.
– زيارتهم وقضاء بعض الوقت معهم.
– التسوق معهم بالمحلات والمولات.
– إبداء رأيه في مواضيع بسيطة مثل أكلة أو حتى زي معين.
– مشاركة القهوة في صمت
– الاستماع إلى شخص ما
– تقاسم الكعكة مع شخص ما في ذكرى ميلاده
– مرافقة الناس إلى المطاعم والمتاجر
– وقد يصل الأمر إلى أقصى الحدود، مثل الاستماع إلى اعتراف بالقتل!
ويرفض موريموتو طلبات بعض العملاء عند استدعاؤه لتنظيف المنازل، والغسيل، والتحول إلى صديق.
حيث بدأ Morimoto عمله غير المعتاد في عام 2018، عندما كان عاطلاً عن العمل وفتح حسابًا على Twitter باسم “Do Nothing Rent-a-Man” للإعلان عن خدماته. ووصل لأن لديه الآن أكثر من 200000 متابع، وقد أخبر موريموتو CBS News أنه مندهش باستمرار من “التنوع الهائل في شخصيات وظروف ومواقف” عملائه.
يقول: “بعض الناس وحيدون”. “يشعر البعض أنه من العار أن يذهبوا إلى مكان ما بمفردهم – فهم يريدون من شخص ما أن يشاركهم لحظاتهم ولكن أقاربهم مشغولون بأمورهم”
يؤكد موريموتو لصحيفة يابانية : “أنا لست صديقًا أو من المعارف. أنا ابتعد من الأشياء المزعجة التي تصاحب العلاقات ولكن يمكنني فقط أن أخفف من شعور الناس بالوحدة.”
يذكر أن اليابان طالما كافحت للتعامل مع الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية بين السكان. في عام 2020، أبلغت البلاد عن ارتفاع معدلات الانتحار لأول مرة منذ 11 عامًا وعينت “وزيرًا للوحدة” للمساعدة في معالجة المشكلة.