الثورة _ فؤاد مسعد:
ينطلق مساء اليوم على خشبة مسرح الحمراء عرض «هواجس» وهو نتاج ورشة عمل إعداد الممثل، إشراف وإخراج مأمون الخطيب، أستاذ مساعد ومدرب ابراهيم عيسى، ويستمر العرض الذي تقدمه مديرية المسارح والموسيقا «وزارة الثقافة» حتى العشرين من الشهر الحالي.
حول خصوصية التجربة التي ضمت مجموعة من الشباب المتحمس الساعي إلى ترجمة طموحه عبر العمل، تحدث المخرج مأمون الخطيب لصحيفة الثورة قائلاً: تنبع خصوصيتها من كونها موجهة لشباب هواة لديهم الشغف والتوق للعمل في الفن بشكل عام ويحبون المسرح، وغالباً حاولوا الانتساب إلى المعهد العالي للفنون المسرحية ولكن لم يحالفهم الحظ، وكانت الورشة بالنسبة إليهم فرصة للتدريب والظهور على خشبة المسرح بشكل لائق ضمن فرصة تمنحها مديرية المسارح لمدة شهرين، «من قبلي مع الأستاذ ابراهيم عيسى» وتضمنت الورشة تدريبات للصوت والجسد والليونة ولنماذج من الأداء، ووزارة الثقافة أتاحت لهم ذلك مجاناً.. ومثل هؤلاء الشباب موجودين بكثرة في سورية، وهي المرة الثانية التي أقوم بها بمثل هذه التجربة فمنذ فترة أنجزنا تجربة شبيهة بها بعنوان «حكايتنا».
وحول التعــريـــف الذي يقُدم العرض من خلاله «نتاج ورشة إعداد ممثل، ارتجال جماعي»، أكد أن «الارتجال الجماعي» يعني مشاركة جميع المتدربين بكتابة النصوص أو المونولوجات أو الهواجس التي لديهم واشتغالهم عليها، فهي من تأليفهم، يقول: «كان دورنا مساعدتهم على تطويرها، وحدث ذلك عبر طرح الأفكار على الخشبة من قبلي والعمل عليها، فلم نأتِ بنصوص جاهزة، وإنما ارتجلوا الأفكار وكتبوها وقمنا بالتدريب عليها» .. ويشير إلى بعض الأفكار التي طرحوها وعكست جزءاً من هواجسهم، ومنها «الحب، الفراق، السفر، الفقدان، الخوف من الغد»، مؤكداً أن مجمل المشكلات التي يعانيها الشباب في الوقت الراهن موجودة بشكل أو بآخر في العرض، فكل متدرب تكلم عن الهاجس الذي يعنيه أكثر، سواء لامسه شخصياً أو لامس الوضع العام الذي يعيش فيه.