الثورة _ رفاه الدروبي:
شارك الفنان التشكيلي بسام الحجلي خريج كلية الفنون قسم الحفر بمعرض عنوانه «في الشام روحي» قدَّم فيه تجربة جديدة ورسم لأول مرَّة على الصاج الحديد في معرض ضمَّ أربعة فنانين سوريين على سويَّة عالية زيَّنتها جدران صالة الشعب للفنون التشكيلية بدمشق.
وأشار الفنان الحجلي بأنَّ المعرض يحمل اسم الهوية والانتماء للوطن والقاسم المشترك بين لوحاته التسع.. شمول مضمونها النسيج السوري الحالي، متخذاً المدرسة التجريدية، طارقاً باب الحداثة والرمزية واعتبرها تجربة جديدة في الرسم على الصاج الحديدي بأسلوب ثلاثي الأبعاد، محاولاً خلق جوّ في الحركة التشكيلية يسوده المحبة والألفة والانتماء ونشر فكر جديد عبر رسائل إنسانيَّة وجمع الهوية السورية لرسائل بصرية وجَّهها لشعوب العالم أجمع ظهرت في لوحةٍ أطلق عليها «حالة الخلق» يطرح فيها رسالة بصرية إنسانية تحمل حالة إبداعية تشكيلية لهوية الإنسان وقضية خلق العوالم والأبعاد وداخلها.
أمَّا عن الألوان فذكر بأنَّه استخدم الألوان المنيرة المبهجة للنفس كالذهبية الممزوجة بالبرتقالي والفوسفوري لإعطاء بعض الشخوص الإيجابية للآخرين، ونسج لوحته ببنية واحدة تكون مملوءة بالمشاعر والأحاسيس والعواطف، وأخذ أكثر من بُعد وزاوية لها حتى يتمكَّن المتلقي من إعطاء حالة إيجابية ويتواصل معها مما يُمكِّنه من التغلغل في أعماقها وأبعادها الفلسفية فتأخذه إلى عالم اخترعه وصقله الفنان له.
ثم بيَّن بأنَّه في حالة حسية ومنطق يعكس بنائها مستخدماً ألوان الإكريليك وفق حساسيَّة عالية، إضافة إلى تقنية السكين بأسلوب صعب متفرِّد وتكنيك خاص.. يحاول فيه اختراع ألوان اعتبرها حالة زخم بحركة اللوحة ويقدِّم رسالة بصرية المذهب وتمثّل هويتها بشكلٍ متخفٍّ من القياسات الكبيرة كي يترك من خلالها بصمة على مرِّ الزمن وتبقى تعبّر عن حالته ويرى الحياة فيها.