طلبة الجامعات… حائرون.. يفكرون

يبدو أن القدر يعاند طلبة الجامعات الذين يخوضون معركتهم الامتحانية القاسية هذه الأيام بحكم الطبيعة و جبروت الإنسان.
أثناء امتحانات الفصل الأول وقعت كارثة الزلزال، وكان الجو العاصف والممطر والقارس بانتظار طلبة الجامعات الذين تجمعوا بالشوارع و بلباس خفيف ومنهم من دون أحذيه حيث  أنساهم الخوف من الزلزال المطر والبرد تجسيداً لمقولة المثل “الفزع طير الوجع ” ، تلك الساعات التي أعقبت الزلزال  من البرد والمطر  وما رافقها لأيام من شائعات عن زلزال آخر و هزات ارتدادية تسبب بحالة هلع وأمراض لكثير من الطلبة الذين يخوضون الامتحانات ومنهم لم يُكمل بسبب المرض والحالة النفسية، وللأسف كان تجبّر بعض أساتذة الجامعات أشد إيلاماً على الطلبة من قسوة الطبيعة  فكانت نسب النجاح  ومعدلاتها بأدنى الأرقام و كأن بعض الأساتذة ينتقمون من الأوضاع المعيشية بمن يجب أن يكونوا ابناء لهم.
موجة الحر الحالية القاسية والطويلة وما يرافقها من غياب للتيار الكهربائي  والماء و غلاء معيشة جعل من الطلبة جنوداً على جبهات معزولة  يواجهون الجوع والحر والعطش وتراكم المقررات من الفصلين.
طلبة الجامعات بحاجة اليوم إلى احتضان وانصاف وحماية، احتضان من وزارة التعليم  والنظر بمنح دورة استثنائية  لكافة السنوات، وإنصاف من بعض الأساتذة والمدرسين الذين تنكروا للظروف والموضوعية  ونسوا الواجب وكأنهم ينتقمون من الوضع المعيشي بالطلاب، وهم ايضاً بحاجة إلى حماية من عوز مادي قاهر يفوق طاقة الأهل وذلك بتأمين أبسط المتطلبات كالكهرباء والماء بالسكن الجامعي.
طلبة الجامعات يخوضون معركتهم الامتحامية بظل ظروف طبيعية ومعيشية  قاسية وصعبة جداً و ابتزاز بشري لا أخلاقي من بعض أصحاب المهنة، وهم بحاجة إلى لفتة  إنصاف من وزارتهم والقائمين على شؤونهم تخفف عليهم قسوة الطبيعة وجور الناقمين.

آخر الأخبار
قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا