الثورة – آنا عزيز الخضر:
“تداخل منفصل” عمل يغوص عميقا في عوالم النفس الإنسانية، وما يعتمل في دواخلها من جراء ضغوط، لطالما عاني منها الإنسان، ولم يفلح يوما بالتخلص منها.. فعادات قديمة تحاصره، وأفكار كثيرة تقيد انطلاقه تحت مسميات عديدة.
العرض قريباً على خشبة مسرح القباني في دمشق.
أداء فرقة “سورية للمسرح الراقص” حيث تقوم بالتحضيرات لتقديم عملها الجديد “تداخل منفصل” من تأليف وإخراج “نورس برّو” وقد تحدث حول
العمل قائلا: العرض درامي راقص، ينتمي لمدارس الرقص المعاصر, ويخوض في جدلية وعمق العلاقة ما بين الرجل والمرأة في الوقت الراهن، وما يحيطها من ظروف محاصرة لإستمرار أي شغف بها، وذلك كما عودت الفرقة جمهورها خلال سنوات خلت على أن تكون مرآة الشعور بالنسبة له…
عن العمل تابع الفنان” برّو” قائلاً: إلتزمت “سورية للمسرح الراقص” منذ سنوات طويلة بآليات عملها و بخطها الراقص المعاصر، الذي يعكس حياة الجمهور أمامه على المسرح من خلالها.. وما تقدمه من محتوى وقضايا في أعمالها، ترتكز على الجدليات والتناقضات الشخصية والنفسية في الإنسان ذاته، وتعاطيه مع الآخرين، لا سيما في علاقته العاطفية في هذا العمل، وما يحيط به من ظروف معيشية وضغوطات حياتية، نشعر بها جميعاً دون أن نتفوه بها على الملأ، وهنا نتحدث عن عمق هذه العلاقة، وما ينتج عنها، إذ أنه تمت ترجمة هذا الأمر من خلال ثلاثة علاقات على الخشبة ضمن ثلاثة فصول مسرحية درامية وراقصة، تختزل ثلاثة قضايا للمرأة، المهجورة والمعنفة، والمجبرة على ما لا تريد في مواجهة المجتمع…
يذكر أن آخر أعمال فرقة “سورية للمسرح الراقص” كان عمل “بارافيرينيا” وكان قد حقق نجاحاً كبيراً بين الجمهور والنقاد، و”تداخل منفصل” هو العمل الثاني عشر للفرقة بعد العديد من العروض التي لاقت النجاحات والجوائز المحلية والعربية. العمل من بطولة كل من يزن أسعد “مساعد مصمم”– ناي سلطان – فريدريك رومانوف – رنيم الحاجب – منال يونان،
بسام حميدي “إضاءة” – جوني ناصر “في العمليات الفنية والتقنية” – سام سلطان “مساعد مخرج”
أما العرض من إنتاج وزارة الثقافة – مديرية المسارح والموسيقا بدمشق .