الثورة – أسماء الفريح:
أصيب ثلاثة عشر فلسطينياً بينهم أربعة بالرصاص الحي خلال عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس شرق طولكرم فجر اليوم.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال وبأعداد كبيرة ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت المخيم المذكور وفرضت حصاراً مشدداً عليه بعشرات الآليات العسكرية بعد إغلاق مداخله بالكامل وشارع نابلس الذي يمر بمدخل المخيم وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية وقنابل الغاز السام كما منعت سيارات الإسعاف من دخول المخيم لنقل المصابين.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً مسجد المخيم والعشرات من منازل الفلسطينيين وهددت أصحابها واعتقلت شاباً وألحقت أضراراً مادية جسيمة بالبنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين وجرفت مدخل المخيم الرئيس وحطمت عدة مركبات كانت متوقفة على جانبي الشارع.
وقال رئيس مجلس خدمات المخيم طه إيراني للوكالة إن جرافات الاحتلال دمرت البنية التحتية من شبكتي مياه وكهرباء وصرف صحي.
من جانبه, أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن ما تعرض له مخيم نور شمس خير برهان على عقلية التدمير والقتل الإسرائيلية وقال إن آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن حصد المزيد من أرواح الفلسطينيين العزل بجرائم ذهب ضحيتها أطفال وشبان في مقتبل أعمارهم كما حدث من عمليات إعدام ميدانية للشاب فوزي مخالفة في بلدة سبسطية والطفل محمد البايض من مخيم الجلزون وإصابة عدد آخر بجروح والتي تجري بالتوازي مع جرائم ترتكبها عصابات المستوطنين في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية والاجتياحات المتكررة للمسجد الأقصى.
بدورها, أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تكرار الاحتلال لجرائمه التي ارتكبها في مخيم جنين تأكيد جديد على أن كيان الاحتلال يستخف بردود الفعل والمواقف الدولية تجاه انتهاكاته وجرائمه وإثبات آخر على أن تدني مستوى ردود الفعل الدولية وضعفها يشجع حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة على ارتكاب المزيد من الجرائم وتكرارها في أكثر من موقع ومنطقة فلسطينية.
وطالبت الخارجية الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل نظام الحماية للشعب الفلسطيني حتى لا يبقى ضحية مستمرة للاحتلال وأزماته في ظل ازدواجية المعايير الدولية.