الثورة- رفاه الدروبي:
ترك الدكتور شفيق اشتي العنان لريشته فقدّم ٧٤ لوحة بمقاسات مختلفة وكأنَّها لوحة واحدة عنوانها :»الرقص على النار» زيَّنت جدران وقاعات وفناء البيت الأزرق .
الدكتور اشتي أشار إلى أن الكثيرين اشتغلوا على الرقص ،وله أنواع تُعبِّر في لوحاته على حركة الجسد أكثر من الكلمة والحرف، مُبيِّناً بأنَّها طغت في الآونة الأخيرة على النص المكتوب بالمسرح وصارت الكلمة خلفية لأداء الحركات الجسدية أو التعبيرية أو تجسيد النص بالكتابة، وأعاد أسبابها إلى أزمات بشرية متفاقمة ربما تكون طبيعة أو مناخاً أو توتراتٍ بين أمم ومجتمعات تفاقمت في الأجواء ذاتها وليتجاوزها الإنسان يكون بالرقص الذي يأخذك إلى عوالم فيها أشياء غير مدركة، أي إلى ما بعد الإدراك ويعزِّز الروح والشعور والإحساس بالثقة ،وبأنَّ الصراعات والأزمات سنتجاوزها رغبةً بالبقاء.
وأكَّد بأنَّ الرقص ولد مع ولادة الإنسان على أرض المعمورة، وهو عبارة عن تفريغ نفسي نشوي صالح لكلِّ المناسبات سواء أكان فرحاً أم انتصاراً، مستقبلاً، حبَّاً ورأياً لأنَّه قدَّم خطوة في المجال ذاته متميزة بالرقص على خشبة المسرح لكن بلغة جسدية اشتغل عليها لمدة ٤-٥ سنوات.
كما لفت أستاذ الفنون التشكيلية في جامعة دمشق بأنَّه استخدم الألوان الرمادية الممزوجة بالسماوية تارة ولجأ إلى الألوان الحمراء والسوداء في أخرى، خدمةً للفكرة والموضوع وانعكاس لواقع معاش بتقنية الألوان لتجربة تمتد إلى عقود مضت وكانت بألوان الإكريليك والزيتي ومواد مختلفة، طارقاً باب المدرستين التعبيرية والواقعية.