الملحق الثقافي- أسمهان أحمد أحمد:
كم كنا حمقى
وقعنا في كمين الأيام
ونحن
نلوح للمساءات الباردة
بلعبتنا الخشبية
وثيابنا المتسخة بالطين
لا تخيفنا الأخبار العاجلة
ولا نشرة جوية تشد انتباهنا
ولا مذيع في الراديو يلفت سمعنا
نخشى على الدجاج من الذبح
أكثر من البشر
لأننا لا نصدق
لحمنا يباع على الطريقة الإسلامية
قلقين على أحوالنا
عند قدوم موجة شتاء باردة
أو موجة حر شديدة
نخشى الزكام وانسداد أنوفنا
لأنها كانت بالنسبة لنا
أنباء غير سارة
ثم كبرنا ووقعنا في فخ أكبر
تدربنا على الحزن
والبكاء بصمت
ويأس نحمله على أكتافنا
لا نعرف إلى أين تأخذنا المتاهة
نمشي ونردد سيزول
سيزول
سيزول
وإن وقفنا، صفعونا كف
كنا لا نعرف عن الفراق والفقد
والوجع شيء
كنا حمقى صغارًا
أصعب انتظار يمر بنا
هو موسم أشجار اللوز
والجوز والتين
وقعنا في كمين الأيام
ووصلنا لمرحلة العجز
العجز !
هو أصعب شعور يمكن أن يعيشه الإنسان
فلا يعرف كيف يتقدم،
ولا يعرف كيف يتراجع،
ولا يعرف كيف يصمد؛
أمام هذا الضياع.
العدد 1152 – 25-7-2023