الثورة:
وجدت دراسة أن النص الناتج عن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يظهر بشكل «بشري» على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من النصوص المكتوبة بواسطة بشر حقيقيين.
حيث إن منصات الذكاء الاصطناعي، مثل «ChatGPT»، قادرة على محاكاة المحادثات البشرية بشكل مقنع بناءً على المطالبات التي يقدمها المستخدمون. بروز المنصة العام الماضي، كان بمثابة لحظة فاصلة للذكاء الاصطناعي، حيث أتاحت للجمهور الوصول السهل للتحدث مع روبوت يمكنه المساعدة في مهام المدرسة أو العمل أو حتى الخروج بوصفات العشاء.
وكان الباحثون وراء دراسة مفتونين بنصوص «GPT-3» الخاص بـ«OpenAI» في عام 2020 وعملوا على اكتشاف ما إذا كان بإمكان البشر «التمييز بين المعلومات المضللة والمعلومات الدقيقة، والمنظمة في شكل تغريدات»، وتحديد ما إذا كانت التغريدة كتبها إنسان أو الذكاء الاصطناعي.
حيث إن الاكتشاف «الأكثر إثارة للدهشة» هو كيف أن البشر على الأرجح وصفوا التغريدات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بأنها من صنع الإنسان أكثر من التغريدات التي صنعها البشر بالفعل.
فقد كان الاكتشاف الأكثر إثارة للدهشة أن المشاركين غالباً ما كانوا يرون أن المعلومات التي ينتجها الذكاء الاصطناعي تأتي على الأرجح من الإنسان، وفي كثير من الأحيان أكثر من المعلومات التي ينتجها شخص حقيقي.
ومع الزيادة السريعة في استخدام الذكاء الاصطناعي، أطلق خبراء التكنولوجيا وقادة وادي السيليكون جرس الإنذار حول كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخرج عن نطاق السيطرة وربما يؤدي إلى نهاية الحضارة. أحد أهم المخاوف التي رددها الخبراء؛ كيف يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى نشر معلومات مضللة عبر الإنترنت وإقناع البشر بشيء غير صحيح.
وقام الباحثون بجمع 697 مشاركاً من دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وآيرلندا وكندا للمشاركة في استطلاع. وتم تقديم التغريدات للمشاركين وطُلب منهم تحديد ما إذا كانت تحتوي على معلومات دقيقة أو غير دقيقة، وما إذا كانت قد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أو صنعها عضوياً.
تؤكد الدراسة التحدي المتمثل في التمييز بين المعلومات التي يولدها الذكاء الاصطناعي وتلك التي أنشأها البشر. وتسلط الضوء على أهمية التقييم النقدي للمعلومات التي نتلقاها ووضع الثقة في مصادر موثوقة.
ووجد الباحثون أن المشاركين كانوا أفضل في تحديد المعلومات المضللة التي صنعها إنسان من المعلومات المضللة التي كتبها «GPT-3».
أحد الاكتشافات الجديرة بالملاحظة أن المعلومات المضللة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي كانت أكثر إقناعاً من تلك التي ينتجها البشر.