الثورة _ أنا عزيز الخضر:
مجموعة من الشباب والشابات الموهبين قدموا عرضهم المسرحي»هواجس»، الذي مزج بين الموهبة ومحبة المسرح والمعارف الأكاديمية، وقد انتزعوا الإعجاب بأدائهم وأفكارهم، بعد أن اتبعوا ورشة إعداد الممثل التي أقامتها مديرية المسارح والموسيقى، وأعدها وأخرجها الفنان «مأمون الخطيب، وكان العرض تتويجاً للورشة على صالة مسرح الحمراء في دمشق، ليقدموا بوحهم عبر ثلاث مجموعات، اختلفت عوالم كل مجموعة.. من مجموعة لأخرى وقدموا مونولوجات شخصية، عبرت عن طموحات وأحلام وآمال وأمنيات بأسلوب مزج بين اللغة العامية والفصحى واللهجة المحكية والأغنية والكلام السردي، الذي جمع كل ذلك، وقد حمل العرض جاذبية خاصة بأجوائه المختلفة، خصوصاً أن العرض كان وفق آليات ارتجال وسرديات عبرت عن هواجس كل شخصية على حدة، وجسدت فرصة ثمنية في الوقت نفسه لشباب يعشقون المسرح.
«هواجس» عبرت عن مونولوجات أداها الطلاب في العرض المسرحي، وكانت لشخصيات العمل المختلفة والغنية ببيئتها وعالمها ومشكلاتها، وكل ماطرحته.
حول الورشة والعرض تحدث الفنان مقدام صالح قائلاً: الورشة كانت أكاديمية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، حيث احتوت على معارف أكاديمية تخص الصوت والجسد وآليات الإلقاء وأدوات الممثل كلها، وعن مشاركته وعوالم دوره تابع الفنان قائلاً:
شخصيتي اسمها مرهف، هو شخص أصبح حلمه أن يكون ممثلاً بعد حضوره مسرحية عرضت في مدرسته، وسمع عن عرض في مسرح الحمراء، فهرب من المدرسة، وذهب إلى المسرح كي يحضر المسرحية، وتتصل المدرسة بأبيه وتخبره، وعندما يرجع كان أبوه ينتظره فضربه بوحشية، وعلى رأسه، ليدخل في غيبوبة وبقي شهوراً فى المشفى، فيصاب بعاهة في النطق،
ونتيجة ذلك تدمَّر حلمه، ومصادفة يقرأ مقالة عن مستربين، كيف أن نطقه كان سيئاً، وشكله ﻻ يساعده ليكون ممثلاً، وكيف رفضته جميع شركات الإنتاج في البداية، ورغم ذلك استثمر نقاط ضعفه، وصنع شخصية مستر بين وشهرة على مستوى العالم، هنا صار مستر بين قدوة لمرهف، وبدأ العمل على شخصية يسميها مستر مرهف، وقد عانى كثيراً في حياته، لكنه اتسم بقوة الإرادة ومشى في الطريق الصحيح، متسلحاً بالأفكار المنطقية، لينتصر في كل جانب رغم كل شيء.
