الثورة- هراير جوانيان:
تصعب معرفة موقف الجزائري رياض محرز من عرض الأهلي السعودي، لو أنه كان قد خاض مباريات نهاية الموسم الماضي مع فريقه مانشستر سيتي أساسياً، وخاصة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلانو الإيطالي، ولكن عطفاً على الوضع الذي عاشه نجم منتخب الجزائري في الثلث الأخير من الموسم، يُمكن القول إن إحباطه قد يكون شجعه وحفزه على الرحيل.
فقد عمد المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا إلى تجاهل اللاعب الجزائري باستمرار، ولم يعتمد عليه في آخر 5 مباريات في دوري أبطال أوروبا إلا في لقاء وحيد رغم بدايته القوية، كما أنه وبعد أن سجل هاتريك في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي، جرى استبعاده من النهائي.
ولم يكن محرز أول لاعب يجد معاملة قاسية من غوارديولا ويرحل بعد ذلك سريعاً، حيث كان صامويل إيتو من أكبر ضحايا سياسة المدرب الإسباني، واعترف في حوار صحفي أن الإسباني دفعه دفعاً إلى الرحيل عن برشلونة في صيف 2009 في اتجاه نادي إنتر ميلانو الإيطالي.
وبدوره، أكد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، في العديد من المناسبات، أن رحيله عن برشلونة في صيف 2010 لم يكن اختياراً منه، بل وجد نفسه مكرهاً بسبب سياسة المدرب الإسباني في النصف الثاني من الموسم عندما أخرجه من حساباته رغم بدايته القوية في التجربة مع النادي الكاتالوني.
وفي بايرن ميونيخ الألماني، لم يكن غوارديولا قادراً على التخلي عن العديد من اللاعبين رغم خلافاته معهم بالنظر إلى واقع النادي الألماني، ليجد نفسه في النهاية مُجبراً على الرحيل عن البافاري، ولكنه دفع ماريو غوميز ولويس غوستافو وشاكيري إلى الرحيل عن النادي بسبب تجاهله لهم.
وتواصل تعسف غوارديولا مع النجوم خلال تجربته مع مانشستر سيتي، وكان من ضحاياها النجم العاجي يايا توريه، إلى درجة أنه يتردد باستمرار أن وكيل العاجي لجأ إلى مُشعوذ أفريقي من أجل الانتقام من غوارديولا ومنعه من التألق في دوري الأبطال.
كما أن البرتغالي جواو كانسيلو دفع ثمن سياسة المدرب غوارديولا في الميركاتو الشتوي، عندما استغنى عنه في العديد من المباريات قبل أن يجد نفسه مُعاراً إلى بايرن ميونيخ الألماني، وقد أكد غوارديولا نفسه أنه اختار هذا القرار بعد أن وجد حلولاً أفضل من لاعب فالنسيا وجوفنتوس سابقا.