الثورة- ريم صالح:
وسط انسداد أفق الحل السياسي، تشهد عدة مناطق في السودان، بينها العاصمة الخرطوم اشتباكات متقطعة يتخللها قصف مدفعي متبادل بين طرفي النزاع، حيث أعلن الجيش السوداني، اليوم، مقتل 4 أطفال من أسرة واحدة إثر عمليات القصف المدفعي الذي تقوم به قوات الدعم السريع في حي الرميلة، في جوار سلاح المدرعات التابع للجيش.ووفق وسائل إعلام، يأتي ذلك بينما أطلق الجيش السوداني صباح اليوم قذائف المدفعية الثقيلة من قاعدة كرري العسكرية صوب تمركزات قوات الدعم السريع في مناطق وسط وغرب أم درمان ومواقع متفرقة شمالي مدينة الخرطوم بحري أقصى شمالي العاصمة، بينما لم تتوقف حركة تحليق طائرات الجيش التي تقوم بعمليات المسح الجوي، والتي تُواجَه بأسلحة المضادات الجوية التابعة للدعم السريع.
سياسياً، قالت وزارة الخارجية السودانية إن وفد الجيش السوداني لمفاوضات جدة السعودية سيكون جاهزاً للعودة إلى طاولة التفاوض، حالياً تمكنت الوساطة السعودية-الأمريكية من إزالة العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات.
وبينت الخارجية في بيان صادر عنها السبب وراء تعثر مباحثات جدة المتمثل في تعنت قوات الدعم السريع وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقعة عليها، مؤكدة جاهزية الوفد للعودة إلى منبر جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأمريكي من تذليل العقبات.
من ناحيتها، قالت قوات الدعم السريع إن وجود قواتها في المستشفيات والمرافق العامة ادعاءات كاذبة وهي محاولة لفك الحصار عن المقرات العسكرية، وأوضحت إن الذي أعاق التوقيع على اتفاق وقف العدائيات وإعلان مفاوضات الحل الشامل هو تعنت وفد الجيش السوداني، حسب تعبيرها.
وكان الجيش السوداني أعلن أمس صد محاولة من قوات الدعم السريع بهدف السيطرة على سلاح المدرعات.
يشار إلى أنه منذ الـ15 من نيسان الماضي، تجري اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من الأراضي السودانية، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وكان مقرراً التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة في السودان في الأول من نيسان الماضي، إضافة إلى التوقيع على الوثيقة الدستورية في السادس من الشهر نفسه، وهذا ما لم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع، فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.