الثورة- يمن سليمان عباس:
ليست مناسبة عابرة ولا عادية التي نحتفي بها اليوم …فهي فعل تضحية وفداء منذ أن كان تأسيس الجيش العربي السوري في الأول من آب عام١٩٤٥م..
الجيش الذي أثبت أنه الأنبل والأقوى والأصلب وأنه من صميم الشعب فهو للحرب والأعمار..
في محطات نضاله ملاحم لا يمكن أن تختزلها مجلدات مهما بلغت ..
شارك في حرب الإنقاذ عام ١٩٤٨م وكان مازال في بدايات تأسيسه وتابع النضال وسطر ملاحم النصر أينما كان فهو الذي انتصر في حرب تشرين وصد العدوان الصهيوني عن لبنان ..
واليوم ينافح عن العالم كله يخوض الحرب ضد الإرهاب العالمي ..
الجيش العربي السوري مؤسسة تربوية وثقافية وعقائدية ونضالية ..وهو محط إعجاب الكتاب والمبدعين وما أجمل ما قاله عمر أبو ريشة فيه:
أيها الجندي يا كبش الفدا
يا شعاع الأمل المبتسم
ما عرفت البخل بالروح إذا
طلبتها غصص المجد الظمي
بورك الجرح الذي تحمله
شرفا تحت ظلال العلم
والشاعر سليمان العيسى أيضاً كانت له القصائد الخالدة في بطولات وتضحيات جيشنا يقول العيسى:
على أقدامنا سقط المحال
وأورقت الرجولة والرجال
سرايا من ترابك يا بلادي
نبتنا من شموخك ما نزال
ولبيناك يا تشرين سلها
تلال النار تذكرنا التلال
مشينا والصواعق في خطانا
وعشب القادسية والظلال
وإذ كانت حرب تشرين محطة للفخر بالنصر فإنها أيضاً محطة الاعتزاز بالجيش العربي السوري كما يقول الكتاب ومنهم الشاعر..
(نجم الدين الصالح الذي عبر في قصيدته تشرين عن أهمية تضحيات الجيش العربي السوري خلال الحرب الذي قدم بطولة أسطورية حققت النصر الذي ما زلنا نسير على طريقه حتى تكتمل دورته ويعود الحق كما كان ويظل التاريخ رافلا بأهله الحقيقيين..
أيها السادس المجلجل من تشرين
أهلاً فقد عشقن النفيرا
لا نطيق الحياة إلا كفاحاً
وكفاحاً خلف الجليل مريرا
يا شموس العيد الحبيبة هلا عدت
جفناً على الجليل كسيرا
إنه عيد سوري بامتياز وفخر لأبناء الأمة العربية التي بذل جيشنا الغالي والنفيس من أجل صونها وحمايتها ومازال على العهد شعاره الشهادة أو النصر .. ومقولته الخالدة (الشهادة أولاً) .. جيش الفداء والأعمار…كل عام وأبطالنا الميامين بألف خير.