مرض نقص المناعة.. أدوية وقائية وسجل وطني على الأبواب

الثورة- ميساء الجردي:
تأسس البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة عام 1986 مع تسجيل أول إصابة له في سورية، وفي المقابل تم تأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز المشكلة من جميع وزارات الدولة والهيئات العامة والمنظمات غير الحكومية، والتي ترأسها وزارة الصحة، وتجتمع هذه اللجنة بمعدل مرتين في العام لمناقشة الخطط والاستراتيجيات والسياسات الخاصة بالإيدز بحسب ما أكده الدكتور زهير السهوي مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، مبيناً بعض مهام البرنامج من حيث إعداد الخطط السنوية مع المنظمات الدولية الداعمة وإعداد الخطط المحلية الخاصة بكل محافظة بالتنسيق مع كل الجهات المعنية، والمتابعة مع إدارة بنك الدم لتأمين سلامة أكياس الدم والتأكد من خلوها من الإيدز ومع عيادات ما قبل الزواج وتأمين الأدوية الخاصة بعلاج مرض الإيدز ومتابعة حالات المتعايشين والكثير من الجوانب التي تم وضعها ضمن الاستراتيجية المعدة لمدة خمس سنوات.
وأوضح السهوي أن الإستراتيجية الحالية التي بدأت 2019 ومستمرة حتى 2024 هي بمثابة برنامج عمل لمكافحة فيروس العوز المناعي عبر تقديم المشورة والفحص الطوعي مجاناً في المراكز المنتشرة بمختلف المحافظات للكشف عن الحالات المشتبه بها وتقديم العلاج والرعاية والوقاية بسرية تامة، وكذلك الحد من ولادات جديدة مريضة بهذا المرض، ودمج خدمات الصحة النفسية مع أنشطة البرنامج، حيث يتم تطوير الاستراتيجية وفقاً للمتغيرات التي تحدث على مستوى سورية.
جديد البرنامج
أدخل إلى برنامج الإيدز خلال العامين الماضيين الكثير من الأمور الجديدة التي تخدم المرضى.. يشير مدير الأمراض السارية والمزمنة إلى خدمات الصحة النفسية وهي عبارة عن تسجيل كورس يتضمن أربعة مراحل تدريبية للأطباء بهدف التدريب ومتابعة المرضى من ناحية رأب الفجوة وإجراء تقييم نفسي لجميع المصابين بمرض الإيدز بناء على التدريب الذي حصلوا عليه، إضافة إلى إجراء تقييم دوري للحالة النفسية لمريض الإيدز وتقديم العلاج بحسب المرحلة التي يمر بها بحيث يصبح الطبيب قادر على تقديم الأدوية النفسية عند الحاجة إليها، وهناك الخدمات الإلكترونية عن طريق أتمتة ودعم المعلومات وصولاً إلى سجل وطني لمرض الإيدز على مستوى سورية بحيث ترسل المعلومات إلى وزارة الصحة بشكل إلكتروني، إضافة إلى تطبيق الاختبار الشخصي وهو الاختبار السريع للإيدز يشابه اختبارات الحمل أو السكر وهو عبارة عن نقطة دم وبعد عشر دقائق تظهر النتيجة وقد بدأ العمل به في سورية.


الدواء الوقائي
تحدث الدكتور السهوي عن موضوع منع انتقال العدوى من الأم الحامل للجنين عبر بروتوكولات تقديم علاج الأدوية الوقائية للزوجة حتى لا تصاب الإيدز، والذي بدأ تطبيقه منذ العام الماضي بإعطاء الزوجة الدواء الوقائي لضمان عدم انتقال العدوى إليها من الزوج المصاب ويمكن العكس بحيث تعطى للزوج في حال كانت الزوجة مصابة، لافتاً إلى وجود تطوير لهذه البروتوكولات كل عامين مع تدريب الأطباء عليها بحيث تتلاءم مع بروتوكولات العلاج العالمية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى الخطط والبرامج المتعلقة بالتثقيف والتوعية والتي يتم توجيهها لفئة الشباب بشكل دوري على مستوى المحافظات بالتعاون مع أصحاب القرار بشكل محيطي مثل مدير الشؤون الاجتماعية والعمل ونقابة الأطباء والصيادلة وممثلي الهلال الأحمر ورئيس جمعية تنظيم الأسرة السورية للحد من الوصمة تجاه المرضى ومعرفة واقع الإيدز في المحافظات وعدد الإصابات إلى موضوع الوصمة والتمييز وحشد التأييد لذلك تجاه المرضى المتعايشين مع الإيدز مع التأكيد على المشورة.
السجل الوطني
وبين مدير الأمراض السارية والمزمنة أن سورية من أقل الدول إصابة بالمرض عالمياً وعربياً، وهي مستمرة في برنامج المكافحة وفي تطوير السجل الوطني الخاص بالمرض بحيث يضم معلومات كاملة عن أي مريض عبر الداتا الخاصة به بشكل مؤتمت كما يتضمن البرنامج أي داتا خاصة بهذا المرض على مستوى سورية مثل عدد الذكور والإناث وعدد المصابين فوق عمر الـ18 سنة ما هي الأدوية التي تقدم للمريض في كل مراحله، وهناك اختبارات متابعة وتقييم لمرض الإيدز من حيث الاستجابة للعلاج وقياس استفادته من الدواء، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من التدريب على السجل والانتقال إلى الأمور اللوجستية من تجهيزات بحيث ينتهي العمل به مع نهاية الاستراتيجية الحالية.
الواقع بالأرقام
من جانبه كشف مدير برنامج مكافحة الإيدز الدكتور عمر أبو النعاج بأن عدد الإصابات المسجلة حتى النصف الأول من عام 2023 هو 1187 إصابة وهو رقم تراكمي، من بينهم 829 إصابة من السوريين، بينما 358 إصابة هم غير السوريين ويتم ترحيلهم خارج القطر.


لافتاً إلى أن عدد الوفيات هو 307 أما الأحياء والذي تتم متابعتهم هم 522 إصابة موزعين على كل المحافظات، حيث تسجل دمشق أعلى نسبة ويصل العدد إلى 237 إصابة، وتأتي حلب في المرتبة الثانية بعدد إصابات يصل إلى 103 إصابة.
وأكد الدكتور أبو النعاج أنه حتى عام 2022 لاتزال سورية ضمن المعدل الطبيعي للإصابات إذ يتراوح معدل تسجيل الإصابات على مستوى القطر هو 60 إصابة، وفي عام 2021 كان العدد 39 إصابة فقط، وفي عام 2010 كان هناك 30 إصابة وذلك وفقاً للحالات المسجلة في وزارة الصحة، لافتاً إلى أن نسبة الإصابات عند الذكور هي دائماً أعلى من الإناث وهي تشكل 79% بينما لدى الإناث 21% ومعظمهم أصيبوا بعدوى من الأزواج، وعدد المرضى الموضوعين على العلاج 368 مريض وكل الأدوية تقدم مجاناً والاختبارات سرية ومجانية.
وأشار مدير البرنامج إلى أن الإيدز مرضاً غير قابل للعلاج ولكنه غير مميت، ولهذا لم يتم تسجيل وفيات منذ أن بدأ العلاج بتقديم الأدوية.

آخر الأخبار
أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا