الماضــــي لنجــــــدة الحاضـــر..

الثورة _ حسين صقر:
بالتزامن مع أخبار المشاجرات والخلافات التي تحدث ببن الحين والآخر، ولايحتكم فيها أطراف الخلاف للعقل والمنطق، ومن بينها التي تحدثنا عنها في مادة سابقة وأودت بحياة شاب بريء، عاد بي شريط الذاكرة إلى بعض الأحداث خلال الأيام الخوالي، والتي لم أعشها أنا رغم تقدمي في العمر قليلاً، ولكن رواها لي والدي وأعمامي ومن جايلهم.

نموذج حي
وتقول الرواية إنه كلما اشتاق أهل قريتي لسهرات السمر وحفلات الغناء الشعبي التي تتخللها المواويل والدبكة، يقوم اثنان من الشبان بالاتفاق مع البعض الآخر بافتعال مشاجرة يضطر فيها الطرفان لتبادل بعض الكلمات التي لاتخدش الحياء، وذلك بصوت عال كي يجتمع أهل القرية على تلك الأصوات، وعندما يتكاثرون حول المشاجرة المفتعلة، تقوم الأطراف المتنازعة بشكل ظاهري بالسلام على بعضهم والمصافحة والعناق، ليستغرب الجمع الأمر، وعندما يسألونهم عما حصل، يقولون فعلنا ذلك قصداً كي تحضروا إلى ساحة القرية، فسهرتنا هذه الليلة حتى الصباح أو ما بعد منتصف الليل، حيث اشتقنا لكم، ونحن نعلم أن أهل القرية يجتمعون من أجل المصالحة وتهدئة النفوس، ووجدنا ذلك حيلة للقاء.
عبر
لماذا لانستمد من ذلك الماضي العبر، ذلك الماضي الذي كان ينقص أهله الرائي ومواقع التواصل وبرامج التوعية، فكانوا هم مربون وواعظون بكل ما للكلمة من معنى، ولأن ماذكرني بتلك الأحداث والخلافات التي تحصل في أماكن ملأى بالأشجار والمياه والأجواء المفعمة بالسكينة والهدوء، نفس الأماكن التي كان أهلها يجتمعون على المحبة والألفة والتعاون وإغاثة الملهوف والتكبر عن القصص البسيطة وسفاسف الأمور والتي تزهق اليوم أرواح نتيجة عدم تحمل الناس لبعضهم ونتيجة الغرور الذي أصاب بعضهم.
في نفس الأماكن، بدل أن نخلد إلى الراحة والهدوء وننسى فيها ضغوط الحياة والكتل الإسمنتية المكتظة، وصخب المدينة وأصوات السيارات والأدخنة المنبعثة عنها، نرى البعض ممن ملوا هذا الهدوء يفتشون تحت أظفارهم عن مشكلة أو مشاجرة يفتعلونها ولكن ليس بهدف جمع الأهالي على الفرح والأغاني، ولكن على المسبات والشتائم وضرب العصي والهراوات وإطلاق النار.
في القرية
في القرية الظروف متاحة كي تتمتع بأجواء ساحرة، وتنسى نفسك ولن تشعر بالوقت، وتتوقع في أي لحظة زائراً سواء أكان في الصباح الباكر أم آخر الليل لسماع وشوشاته، ولا يقطع شريط تأملاتك أصوات هنا وأخرى هناك، ولا أي ضجيج عابر، تظن السابعة صباحاً الحادية عشرة، وتظن منتصف الليل أول الظلام أو السهرة.
لندعو جميعاً إلى التمتع بنعم الله التي منحنا إياها وأجزل في عطاياه، ولنرفض معاً عدم الامتثال للحق والكلمة الطيبة والأسوة الحسنة.

آخر الأخبار
"الإسكان" تحدد استراتيجيتها الوطنية حتى 2030..  مدن متكاملة ومستدامة وآمنة ومجابهة للتغيرات المن... أمام اختبار التدفئة المركزية.. طلاب الثانوية المهنية الصناعية: سهل وواضح "التحول الرقمي".. ضرورة ملحّة في ظلّ تضخم النظام البيروقراطي استمرار الاستجابة لليوم السادس والنيران تصل الشيخ حسن في كسب  "بسمات الأمل".. رحلة الدعم في قلب سوريا الجديدة  720 سيارة سياحية من كوريا الجنوبية تصل مرفأ طرطوس.  المستقبل يصنعه من يجرؤ على التغيير .. هل تقدر الحكومة على تلبية تطلعات المواطن؟ الخارجية تُشيد بقرار إعادة عضوية سوريا لـ "الاتحاد من أجل المتوسط" فرق تطوعية ومبادرات فردية وحملة "نساء لأجل الأرض" إلى جانب رجال الدفاع المدني 1750 طناً كمية القمح المورد لفرع إكثارالبذار في دير الزور.. العملية مستمرة الأدوية المهربة تنافس الوطنية بطرطوس ومعظمها مجهولة المصدر!.  السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"