لم تكد تمضي أربعة أيام على إعلان حارس المرمى الإيطالي الشهير بوفون اعتزاله، حتى جاء قرار الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بتعيينه مديراً لمنتخب إيطاليا الأول.
بكل تأكيد الخبر على المستوى العالمي سيمر مروراً طبيعياً، فالرجل الذي شارك مع منتخب بلاده ما يزيد عن مئة مباراة وُضع في المكان المناسب وهو صاحب التاريخ والخبرة والإنجازات، وهذا التعيين ليس مجرد تكريم لهذا اللاعب الذي خدم منتخب بلاده سنوات وسنوات، بل الأمر فيه مصلحة كرة القدم الإيطالية سواء في المنتخب، أو في العموم لأن مدير المنتخب رجل يملك مقومات هذا العمل المهم.
هنا وفي رياضتنا ربما يمر هكذا خبر مرور الكرام أيضاً عندما لا يبالي أصحاب القرار في المؤسسات الرياضية المختلفة بمصلحة الرياضة.
إذا نظرنا وتأملنا في اتحاد أهم لعبة من حيث الشعبية والاستثمار وسألنا من هم أعضاء هذا الاتحاد وما تاريخهم مع كرة القدم؟ سنعرف لماذا كوادر المنتخبات بهذا الشكل، وسنعرف لماذا تقع منتخباتنا في مطبات مستمرة إدارياً، وسنعرف ونعرف أسباباً وليس سبباً واحداً فيبطل العجب..
ونسأل: كيف يمكن لمتابع من الجمهور أو من الإعلام أن يقنع برأي أو تصريح أو كلام لعضو غير معروف في تاريخ اللعبة.
عذراً عبد القادر كردغلي، محمد دهمان، نزار محروس، ماهر بيرقدار، مالك شكوحي، كيفورك ماردكيان، محمد عفش، عمار عوض، وآخرون مثلكم ممن خدم المنتخب سنوات وسنوات..عذراً فهناك من تسلل بطرق مختلفة وأخذ مكانكم رغم أنهم ليسوا من أهل البيت!